أشتكى عدد من مدبري امور أندية كرة القدم بمنطقة سوس من لجنة البرمجة بعصبة سوس لكرة القدم التي أثقلت كاهل مدبري أمور الأندية بالعصبة والتي أبدت الرغبة في المشاركة بمنافسات بطولة العصبة و الدوريات الموازية التي تشرف عليها العصبة كل موسم ، وهو مالم تستطع اللجنة تدبيره بالحكمة واستحضار الجانب التربوي والصحي وبصفة خاصة للفئات الصغرى ، وكنمودج عن سوء التدبير والبرمجة لذى هذه اللجنة ، وحسب ما هو مدون بالموقع الرسمي للعصبة على شبكة الأنتيرنيت يمكن إعطاء النمودج بفريق فئة صغار النادي البلدي رجاء اكادير لكرة القدم والذي يجد المتتبع أن هذه اللجنة برمجت له اربعة لقاءات في اسبوع واحد دون مراعات صحة اللاعبين واحترام المدة الزمنية القانونية الفاصلة بين مقابلتين رسميتين كما هو متعارف عليه في العالم ، فلجنة البرمجة بالعصبة برمجت لقاء الدورة السابعة من بطولة العصبة لفئة صغار رجاء أكادير يوم الاحد 1 فبراير 2015 بملعب سبت الكردان حيث واجهو فريق صغار أمجاد هوارة ، لتبرمج العصبة لنفس الفئة لقاء برسم دوري شيشا للصغار بملعب تيكوين امام صغار شباب تيكوين يوم الاربعاء 4 فبراير الجاري ، وعلى نفس الفريق ان يستعد لمنازلة فريق صغار شباب الخيام يوم الجمعة 6 فبراير 2015 برسم لقاء معاد عن بطولة العصبة ، وبرمجت العصبة لنفس الفئة لقاء برسم البطولة يوم الاحد المقبل 8 فبراير أمام صغار حسنية أكادير ،فهل يعقل أن يخوض اللاعبون الصغار اربعة لقاءات رسمية في ظرف زمني لا يتعدى ثمانية أيام (بمعدل لقاء في كل 48 ساعة بدل 72 ساعة المتعارف عليها في ممارسة كرة القدم ) ، أنحن بصدد تسيير أندية احترافة لها كل الامكانيات البشرية والمادية اللازمة لمرافقة ومتابعة هذه اللقاءات طوال الأسبوع ، أم أمام أندية من الهواة لها مسيرون متطوعون يضحون بوقتهم ومالهم وطاقاتهم من أجل الإسهام في تأطير أبناء عامة الشعب لممارسة الرياضة ؟ أم أن ما يتحكم في هذه البرمجة ( الكوكوت مينوتية ) هي السرعة المطلوبة لإنهاء المنافسات واستغلال العطلة المدرسية لبرمجة الكثير من اللقاءات ورفع تقارير للجامعة تتضمن العدد الكبير من المقابلات التي تهم كل الفئات لنيل رضى الجامعة ومنحتها المالية وليقال أن العصبة تسير بشكل نمودجي ليضرب بها المثل في المغرب ، هذا دون التعرف على الظروف التي تجبر فيها الأندية وخاصة منها الصغيرة والتي لا تملك من يدافع عن حقوقها للإمتثال للبرمجة التي تضع نصب عينها إنهاء المنافسات دون مراعات الظروف التربوية والصحية المحيطة بذلك .؟ والى جانب إثقال كاهل الأندية بالعصبة بمثل هذه التصرفات التي لا تعتبر سن اللاعبين ومقدرتهم الجسدية لإجراء هذا الكم الهائل من اللقاءات ، وإمكانيات المكاتب المسيرة لتدبير أمور هذه المقابلات المسترسلة ،تعاني فرق فئة الكبار بعدد من الأندية بسوس وبصفة خاصة التي تلعب ببطولة الهواة من خلل كبير خلال فترة العطلة المدرسية ومسلسل لقاءات كل الفئات الصغرى التي تبرمجها العصبة ،وبصفة خاصة الأندية التي لا تملك مدنها الكثير من المرافق والملاعب الرياضية التي يمكن أن تستقبل لقاءات الفئات الصغرى وتداريب فئة كبار هذه الأندية ، حيث يطرح بحدة مشكل إيجاد ملعب للتداريب خلال الفترة التي تبرمج فيه العصبة لقاءات الفئات الصغرى بهذه الملاعب ليظل مصير إجراء تداريب فئة الكبار معلقا وهو ما يتسبب في ضياع الجهد ويربك حسابات المدربين ويشتت تركيز اللاعبين . فهل من حل لهذه المعضلة التي تسببت فيها برمجة العصبة والتي ورثت فكرة برمجة كثرة لقاءات الفئات الصغرى أثناء العطل المدرسية عن المدبرين السابقين لأمور العصبة فتم تطبيقها حرفيا دون إجتهاد ودون إستحضار للسياق العام للتطبيق السابق ، فالمدبرون السابقون الذين أحدثو هذه البرمجة كانوا يبرمجون لعدد أقل من الأندية ليس هو بالضرورة بالعدد التابع للعصبة حاليا، كما أن عدد الملاعب في بعض المناطق كان أكثر من العدد الموجود حاليا ، فمتى ستجتهد هذه اللجنة وتقطع مع ثقافة "كوبي كولي " لما كان معمولا به في السابق مع وجود الفارق حاليا؟