لم تفلح تجربة المدرب مديح في الوقوف أمام المدرب الدميعي بعد أن هزمه مرتين خلال الموسم الحالي ، وذلك بعد أن حقق فريق الكوكب المراكشي الفوز على حسنية أكادير ذهابا وإيابا في بطولة الموسم الحالي . الهزيمة الرابعة للحسنية في الموسم الحالي والثانية أمام الكوكب سجلت يوم أمس بهدفين لصفر وهي الأهداف التي سجلت بأخطاء من لاعبي الفريق السوسي الذي دخل المقابلة لأول مرة بجيش عرمرم من المدافعين (حيسا ، أيت الدرهم ، لعشير ، الماتوني ، مصياف )وهو ما يعزز احتمال التخوفات التي تحكمت في خطة المدرب الذي قد يكون إنبهر بالمستوى الذي أظهره الكوكب أمام الوداد ففضل النسق الدفاعي للمواجهة ، غير أن حساباته التقنية سرعان ما انهارت بعد التسجيل المبكر للكوكب وإصابة أحد المدافعين . وبالرغم من احتكار لاعبي الفريق السوسي للكرة في معظم فترات اللقاء فقد فشل الطاقم التنقي للحسنية في فك رموز قوة دفاع الكوكب الذي أقفل كل المنافد في الوقت الذي لم يستطع مديح تنويع الهجمات وغياب مبادرة الإختراق والتسديد من خارج منطقة الجزاء . كما أن تغييرات مديح لم تكن موفقة وبصفة خاصة إصراره وتفضيله إقحام حسن الصواري في الهجوم في الوقت الذي احتفظ فيه بحسن توفيق الذي يجيد المراوغة والتسديد وهي اختيارات يتحكم فيها الجانب الشخصي أكثر من الجاهزية وهي أمور تتكرر في عدة لقاءات نظرا لغياب المحاسبة التقنية لعمل المدرب بسبب الغياب الكلي للجنة تقنية لها من الكفأة ما يؤهلها لمحاسبة المدرب إن لم نقل أنها متواطئة مع المدرب في قبول جلب لاعبين مصابين ومقبلين على التقاعد، هذا الى جانب الغياب الكلي للتطلع للمستقبل في عمل الطاقم التقني بحكم تهميشهم للاعبي فئة الأمل كما تصنع باقي الأندية التي تمتلك نظرة مستقبلية لفريقها ولا تعيش لكي تنعش سوق الانتقالات وتنتظر الهبات و " اللاعبين الذين يؤدون تذكرة سفرهم للقدوم لأكادير " كما صرح بذلك المدرب مديح مؤخرا . بعض النتائج الايجابية التي يحققها فريق الحسنية هذا الموسم وتحسن الأداء العام للفريق لايجب أن يكون الشجرة التي تخفي المستقبل الغامض للفريق الذي لم ينجب خلال المواسم الثلاث التي تحمل فيها مديح مسؤولية التدريب أي لاعب تدرج في مختلف الفئات الصغرى للحسنية فالى متى سيعيش الفريق على سياسة الجلب من المغرب وخارجه ومن المستفيد من هذا الوضع ومن سيحاسب من ؟