هذا هو السؤال الذي يردده المهتمون بالشأن الرياضي بسوس هذه الأيام بعد أن قامت لجنة الفيفا بزيارة لمدينة الرباط التي رشحتها الجامعة و وزارة الشباب والرياضة لتحل مكان أكادير التي استضافت رفقة مراكش نسخة 2013 ، ليقترح أصحاب القرار بالرباط إستبدال أكاديربالرباط والإبقاء على مراكش فما هي خفايا إقصاء منطقة سوس من إحتضان العرس العالمي لكرة القدم ؟ العديد من المؤشرات تشير الى أن قرار تغيير أكاديربالرباط كان من ورائه أصحاب القرار بالوزارة خاصة أن تنظيم النسخة السابقة بأكادير رافقها الكثير من تبادل الاتهامات بين اللجنة المنظمة التي يرأسها الكاتب العام للوزارة ومدبري الشأن المحلي بأكادير وبصفة خاصة رئيس المجلس البلدي لأكادير الذي رفض إثقال كاهل البلدية بالقروض من أجل إصلاح وتزيين مدخل المركب الرياضي أدرار مما دفع بمصالح وزارة الداخلية الى ضخ مبلغ 3 ملايير سنتيم في حساب المجلس الاقليمي ومجلس الجهة لتنفيذ بعض الاصلاحات ، وبالرغم من ذلك حملت الصور الملتقطة أثناء تداريب الأندية العالمية بعض الصور التي إعتبرها البعض مسيئة لصورة المغرب دوليا لكون ملاعب التداريب الجديدة أنجزت بالقرب من التجمعات السكنية القروية الأصلية بموقع بناء المركب والتي لم يسمح الوقت القصير لتهيئ الفضاء بشكل ملائم . وبالإضافة الى ذلك عرفت عملية التهييئ لإستضافة أكادير للعرس العالمي شد الحبل بين بلدية أكادير ومسؤولة من وزارة الشباب والرياضة التي إستقدمت لأكادير للسهر على التنظيم غير أنها تدخلت في أكثر من مناسبة في إختصاصات المجلس( وبالخصوص التراخيص الخاصة بالشركات المحتضنة للتظاهرة لوضع لوحاتها الإشهارية بمركز التنشيط بساحة بيجوان ) مما دفع بالرئيس الى رفع شكاية للولاية التي تدخلت لإنهاء مهمتها وإعادتها للرباط ، بالإضافة الى رفض المجلس التكلف بتزيين الشوارع المؤدية للمركب بدعوى أن الدولة خصصت ميزانية خاصة لذلك وتعاقدت اللجنة المنظمة مع شركة خاصة لهذا العرض والتي عليها القيام بذلك . وربطت تعاليق أخرى إعفاء أكادير من استضافة دورة 2014 الى عامل سياسي يرمي من خلالها أصحاب القرار الى إستفادة المناطق التي يتمتع فيها حزب الوزير المعني بالتواجد السياسي و تسيير وتدبير الشأن المحلي . أسئلة كثيرة يطرحها الشارع الرياضي بسوس حول إقصاء أكادير و إبقاء مراكش و دوافع إختيار الرباط وليس فاس أو طنجة ؟؟؟؟