قالت مصادر مطلعة إن ملف محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة السابق، أغلق بإعفائه من منصبه، وأنه بخلاف ما يتم تداوله، لن يتم تقديم الملف إلى القضاء. وقالت المصادر نفسها إن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة مازال يواصل مشاوراته حول الطريقة المثلى التي سيتم بها ملء الفراغ الذي خلفه إعفاء أوزين من منصبه. وحسب المصادر ذاتها فإنه من بين الخيارات المطروحة إجراء تعديل حكومي بإسناد حقيبة وزارة الشباب والرياضة إلى أحد الوجوه التي سيقترحها حزب الحركة الشعبية. من جانب آخر بدأ السباق نحو تعويض مقعد محمد أوزين مبكرا. وفي هذا الصدد أقام سعيد حسبان، رئيس مقاطعة الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، والذي سبق له أن شغل عضوية المكتب المسير لفريق الرجاء لكرة القدم، أمس الأول (الأربعاء) بمنزله بمدينة الدارالبيضاء وليمة دعا إليها مجموعة من أطر الحزب والبرلمانيين. وكان الديوان الملكي أعلن زوال الأربعاء قرار إعفاء محمد أوزين وزير الشباب والرياضة من مهامه بعد طلبه من رئيس الحكومة رفع ملتمس إعفائه للملك إثر التقرير حول الاختلالات التي عرفتها إحدى مقابلات كأس العالم للأندية. وكان البحث الذي أمر الملك محمد السادس بإعداده حول الاختلالات التي عرفتها إحدى مباريات كأس العالم للأندية، التي أقيمت على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، انتهى إلى أن وزارة الشباب والرياضة تتحمل المسؤولية السياسية والإدارية المباشرة وكذا مسؤولية المقاولة، في الاختلالات المسجلة. وبين البحث أن غرق الملعب في برك مائية كان بسبب عيوب في إنجاز أشغال تصريف المياه، وتهيئة أرضية الملعب التي لم تتم حسب مقتضيات دفتر التحملات، إضافة إلى عيوب ونواقص في جودة الأشغال التي أنجزتها المقاولة المكلفة بالمشروع، كما سجلت اختلالات في منظومة المراقبة التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة، مما أدى إلى عدم إجراء تتبع ناجع للأشغال. وفضلا عن ذلك كان هناك تأخر في مباشرة الأشغال بالنظر إلى جدولة المنافسات المبرمجة، بحيث لم يصدر الأمر ببدء الأشغال إلا بضعة أشهر قبل انطلاق هذا التظاهرة الرياضية وعدم التسليم المؤقت للأشغال. وزيادة على ذلك تم الإبقاء على برمجة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لاحتضان تظاهرة رياضية عالمية كبرى، لم يكن صائبا، بالنظر لاحتمال عدم جاهزيته في الموعد المقرر. وتعود القضية إلى «غرق» ملعب الأمير مولاي عبد الله في برك مائية خلال مباراة كروز ازول المكسيكي ضد وسترن سيدني واندرارز الاسترالي، مما كاد يتسبب في توقيف المباراة. وتحولت لقطات عمال من الملعب وهم يحملون « مناشف»وأدوات منزلية بسيطة من بينها «كراطات» في محاولة منهم لتجفيف الملعب من البرك المائية التي حولته إلى أوحال، صدى واسعا، حيث تناقلت العديد من القنوات التلفزيونية الصور، بنقد لاذع، وبشكل ساخر أحيانا أخرى. وإثر ذلك قررت اللجنة المنظمة، نقل مكان إقامة مباراة ريال مدريد ضد كروز أزول إلى مراكش. هذه آخر قرارات أوزين قبل الإطاحة به من وزارة الشباب والرياضة اتخذ قرابة 20 قرارا بين إعفاء و تنقيلات و تعيينات عبد الواحد الشرفي ساعات قليلة قبل صدور بلاغ الديوان الملكي الذي يعلن عن قرار الملك محمد السادس إعفاء محمد أوزين من مهامه كوزير للشباب و الرياضة قام الأخير باتخاذ قرابة 20 قرار بين إعفاءات و تنقيلات وتعيينات همت مندوبين جهويين و رؤساء مصالح و مديريات جهوية بينما تعيش الوزارة وضع انتظار لما سيأتي. وصدرت صباح أول أمس الأربعاء قرارات وقع عليها الوزير السابق للشباب و الرياضة محمد أوزين همت إعفاء مندوبين على غرار العاصمة الرباط و مدينة الدارالبيضاء و تارودانت و سطات، كما هم الإعفاء أيضا مدير الصيانة و المعدات و مدير الصفقات. وعين أوزين أيضا مديرة جهوية للرياضة بالرباطفي إطار توزيع للأطر البشرية شمل أيضا عدة تنقيلات بين مندوبي أكادير و اشتوكة ايت باها و تارودانت و سطات. وانتشر خبر القرارات الإدارية التي تهم أطر الوزارة مركزيا و جهويا مباشرة بعد صدور بلاغ الديوان الملكي الذي أشار لأهم استنتاجات تقرير لجنة التحقيق بين الوزارية الذي أكد المسؤولية السياسية والإدارية المباشرة لوزارة الشباب والرياضة وكذا مسؤولية المقاولة، في الاختلالات المسجلة على صعيد إنجاز هذا المشروع، وخاصة في ما يتعلق بما يلي «عيوب في إنجاز أشغال تصريف المياه، وتهيئة أرضية الملعب التي لم تتم حسب مقتضيات دفتر التحملات، إضافة إلى عيوب ونواقص في جودة الأشغال التي أنجزتها المقاولة المكلفة بالمشروع، اختلالات في منظومة المراقبة التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة، مما أدى إلى عدم إجراء تتبع ناجع للأشغال ؛ تأخر في مباشرة الأشغال بالنظر إلى جدولة المنافسات المبرمجة، بحيث لم يصدر الأمر ببدء الأشغال إلا بضعة أشهر قبل انطلاق هذا التظاهرة الرياضية، وعدم التسليم المؤقت للأشغال ؛ الإبقاء على برمجة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لاحتضان تظاهرة رياضية عالمية كبرى، لم يكن صائبا ، بالنظر لاحتمال عدم جاهزيته في الموعد المقرر». غير أن قرارات الإعفاء و التنقيلات و التعيينات حملت إمضاء الوزير بساعات قليلة قبل صدور بلاغ الإقالة حيث سيتم انتظار تعيين وزير أو وزيرة جديدة للشباب و الرياضة لمعرفة مدى تطبيق هذه القرارات التي وصفها بعض المقربين من المعنيين بالأمر بأنها تؤكد وجود خلافات في طريقة تدبير الأمور.