تحت هذا العنوان نشرت جريدة أخبار اليوم مقالا بقلم الزميل الصحافي عبد العزيز الخمال استعرض فيه وجهة نظر والد المرحوم جواد أقدار في خلافه مع نادي حسنية أكادير بخصوص مستحقات الفقيد، في الوقت الذي أورد فيه الموقع الرسمي لحسنية اكادير اكرة القدم خبر ذكرى مرور سنة على وفاة المرحوم وتجديد الرحمة عليه . وفيما يلي النص الكامل لمقال جريدة أخبار اليوم كما ورد بالصفحات الرياضية لهذه الجريدة : مات أقدار منذ سنة .. وذهبت 50 مليون من مستحقاته سدى مرت سنة كاملة على وفاة اللاعب جواد أقدار، دون الحسم في مصير المستحقات المالية العالقة بذمة حسنية أكادير ، رغم أن والده أحمد طرق كل ألأبواب بما في ذلك اللجوء الى مكتب النزاعات التابع لجامعة الكرة، أو ما سمي من لدن العائلة بلجنة " الإنصاف " ليفوض أمره بعد ذلك الى الله، في ظل تنكر من كانوا يهتفون باسم الراحل ، عندما كان يصول ويجول في الملاعب الوطنية والخليجية، من مكتب مسير أكاديري ، فضلا عن الجامعة التي لم تكلف نفسها عناء صرف واجبات التأمين الرياضي. وتحدث أحمد أقدار بمرارة وبحزن عميقين عن واقع الحال الذي لم يكن ينتظره، خاصة أنه كان يطمح الى حسم المستحقات المالية العالقة لدى حسنية أكادير، في عهد الرئيس السابق عبد الله أبو القاسم، ليلة العزاء، وبطرق ودية، ودون اللجوء إلى التطورات التي عرفها الملف، وقال : " كنت أطمح إنهاء كل الأمور يوم دفن جواد، وبكيفية حبية،ودون قطع العلاقات مع مسؤولي الحسنية،أو اللجوء إلى لجنة النزاعات الجامعية، وطرق كل الأبواب المؤدية لإنصافي،لكنني فوجئت بتنكر الجميع، كما أن التواصل انقطع مع المدرب مصطفى مديح، بعد الحلول لتقديم العزاء، حيث كنت أرغب في أن يتدخل لحسم الموضوع في حينه، مادام أنه تحدث مرارا وتكرارا كون جواد ابنه الذي تربى في حضنه ". وأكد والد الراحل أقدار، في حديثه مع " أخبار اليوم " عن أنه لم يعين محام للترافع في القضية، أو حتى الدخول لردهات المحاكم، للحسم في مصير مستحقاته المالية العالقة، والمقدرة بخمسين مليون سنتيم، بعدما سئم الانتظار والترقب والتنقل إلى أكادير والرباط، مكتفيا بتفويض أمره إلى الله، وإن تركت الحالة حزنا وتأثيرا كبيرين على العائلة، التي تكبدت فراق ابنها جواد، وإقبار مستحقاته التي بذمة الحسنية ، رغم مرور سنة عن وفاته بأكادير، كما أنه لم يتوصل بأي رد من لجنة الإنصاف التي كانت اخر خطواته وتحركاته في الملف . وفي هذا الصدد، أعلن أحمد أقدار أنه وضع في العشرين من مارس المنصرم ملف طلب الإنصاف لدى مكتب النزاعات التابع لجامعة الكرة، لتسريع وتيرة التوصل بالمستحقات المالية العالقة بحسنية أكادير، منذ وفاة ابنه مساء يوم السبت 20 اكتوبر 2012، إثر نوبة قلبية مفاجئة تعرض لها على متن سيارته متأثرا من خوض خمس دقائق كبديل في مباراة الدورة الخامسة أمام النادي القنيطري من الدوري" الاحترافي" في نسخته الثانية. وأضاف أحمد أقدار، في حديثه، أنه سئم الانتظار والترقب والحسم في الأمور المالية التي لا زالت بذمة المكتب المسير لحسنية أكادير، والمتجلية في ما تبقى من قيمة العقد المبرم، والذي كان سيمتد لموسم واحد قابل للتجديد، إضافة الى الرواتب الشهرية، ومنح المباريات ، حيث ترك المجموعة متوفرة على تسع نقط ، وإن قام مسؤولو الفريق بوضع ملف التأمين لدى دواليب الجامعة قبل أشهر، لكنه لحد الآن لم يتوصل بأي رد يشفي الغليل، وينصف العائلة المكلومة لفراق ابنها في ريعان شبابه، وتألقه الكروي . وتذكر أحمد أقدار بحسرة كبيرة الطريق التي تعامل بها عبد الله أبو القاسم، الرئيس السابق للحسنية، بصفة من وقع العقد مع جواد، حيث التماطل، وعدم الجلوس لطاولة النقاش، وحسم المستحقات المالية حبيا، وقال : " أرغمت على التنقل إلى أكادير والمكوث بها لتسعة أيام، بغية ملاقاة أبو القاسم بعد اتفاق تم بيننا لتسوية الأمور وديا، لكنه رفض المواجهة، وحتى الرد على الهاتف كان مستحيلا، لكن الطامة الكبرى أن لقاءنا كان في مقهى عمومي، لأفاجأ بالمساومة المتجلية في كونه يبحث عن تسديد الرواتب، والمنح دون سواها ، وغض الطرف عن ما تبقى من قيمة عقد التوقيع، وهو ما رفضته جملة وتفصيلا، لأنني لا استجدي الصدقة، وما ضاع حق من وراءه طالب ". بقلم : عبد العزيز خمال * المصدر : جريدة أخبار اليوم ليوم الأربعاء 23 اكتوبر 2013