أكد أحمد أقدار، والد الراحل جواد أقدار، أنه اضطر في العشرين من شهر مارس المنصرم، لوضع ملف طلب الإنصاف لدى مكتب النزاعات التابع للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتسريع وتيرة التوصل بالمستحقات المالية العالقة بحسنية أكادير، منذ وفاة ابنه إثر نوبة قلبية مفاجئة تعرض لها على متن سيارته، حيث تأثر من خوض خمس دقائق كبديل في مباراة الدورة الخامسة أمام النادي القنيطري، إلى درجة أن حبل الود انقطع بين الطرفين بمجرد استقدام النعش ومنحه للعائلة وتقديم العزاء ثم الانصراف. وأضاف أحمد أقدار أنه سئم الانتظار والترقب والحسم في الأمور المالية التي لا زالت بذمة حسنية أكادير، والمتجلية في ما تبقى من قيمة العقد والذي كان سيمتد لنهاية الموسم الجاري، إضافة إلى الرواتب الشهرية، ومنح المباريات، لأن ابنه ترك المجموعة متوفرة على تسع نقط، وإن تحفظ عن الإدلاء بالمبلغ الإجمالي، وترك تحديده لمسؤولي ممثل سوس، رغم أنه يعلمه ولا يرغب في التسرع والكشف عنه. وتحسر أحمد أقدار على الطريقة التي تعامل بها عبد الله أبو القاسم، نائب رئيس الحسنية، بصفته من وقع العقد مع جواد، حيث الاستخفاف والتماطل وعدم الجلوس لطاولة النقاش وحسم المستحقات المالية بطرق ودية، وقال: «أرغمت على التنقل إلى أكادير والمكوث بها تسعة أيام، بغية ملاقاة أبو القاسم بعد اتفاق تم بيننا لتسوية الأمور حبيا، لكنه فضل الاختباء وعدم الرغبة في المواجهة، حتى الرد على الهاتف كان مستحيلا، لكن الطامة الكبرى أن لقاءنا كان في مقهى عمومي، لأتفاجأ بالمساومة المتجلية في كونه يبحث عن تسديد الرواتب والمنح دون سواها، وغض الطرف عن ما تبقى من قيمة عقد التوقيع، وهو ما رفضته جملة وتفصيلا، لأنني لا أستجدي الصدقة، وما ضاع حق من وراءه طالب». وأعلن أحمد أقدار، أن مشكل ابنه جواد أصبح قضية رأي عام وطني، وحديث الجميع، خاصة في الملاعب الوطنية، بدليل اللافتة الكبيرة التي رفعها جمهور لوصيكا أمام الحسنية، على هامش مباراة (الأحد) المنصرم، إذ أحرجت المسؤولين ووضعتهم في مأزق حقيقي، كما أثارت الشفقة والاستياء على حد سواء، إذ تضمنت عبارة: «الجمهور الخريبكي يطالب المكتب المسير لحسنية أكادير بتسوية الأمور المادية العالقة للمرحوم أقدار والتسريع بمنحها لعائلته».