مديح والمريني في الندوة الصحفية بعد نهاية المقابلة
تعادل فريق حسنية أكاديرمع ضيفه النادي القنيطري بدون أهداف في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس السبت بملعب الانبعاث بأكادير٬ برسم منافسات الدورة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم. فريق حسنية أكادير الذي رفع بهذه النتيجة رصيده إلى تسعة نقاط في المركز الرابع٬ فيما أصبح رصيد فريق النادي القنيطري خمس نقاط في المركز السادس. يوسف المريني، مدرب النادي القنيطري،الذي شكر خلال الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد انتهاء المقابلة مجهودات لاعيبه وأثنى على ما قدموه من أداء وبروح قتالية عالية رغم ما يتخبط فيه الفريق من مشاكل مادية صعبة تمثلت في غياب الرواتب والمنح الخاصة بهم مما زاد من معاناة اللاعبين والإطار التدريبي،وعلى رأسهم هو كمدرب للفريق حيث أكد خلال نفس الندوة أنه لم يتوصل لحد الساعة بمستحقاته المالية٬ منها راتب أربعة أشهر٬ زيادة على منحة البقاء في القسم الأول للدوري المغربي للمحترفين وكذلك الجزء الأول من منحة التوقيع للفريق.وأشار لمريني إلى أن البلدية قامت بسداد رواتب اللاعبين وطاقم الفريق لشهر واحد لكنه لم يتلقى راتبه وذلك لغياب السيولة الكافية،مما سيؤدي به إلى مراسلة الجامعة لاستخلاص ديونه من فريق النادي القنيطري. وعن ظروف السفر أكد لمريني أنها كانت جد صعبة حيث أن الفريق لم يصل لمدينة أكاديرإلا في وقت متأخرعلما أن إنطلاقة الفريق القنيطري لم تكن إلا بعد زوال يوم الجمعة وذلك راجع دائما لمشكل مستحقات اللاعبين التي أكد لمريني وجوب تدخل أعلى سلطة بالمدينة لحلها،كما لم ينسى أن يشيرالى الظروف المزرية التي طبعت إقامة فريقه بأكادير مما أثر سلبا على أداء ونفسية لاعبيه. مصطفى مديح الذي إلتحق بدوره بأطوارالندوة لم يخفي إستغرابه أمام زميله لمريني بعد أن هنأه على مستوى فريقه حيث سأله مازحا إياه "كيكاديرمع هاد المشاكل كلشي؟نتا دابا خاصك تقابل غير السوسيال ديال اللاعبين..." مديح الذي أكد ضياع عدة فرص سانحة للتسجيل٬ لم يكن مسؤولا عنها٬ كانت أربعة منها ستكون محققة لولا تسرع وعدم تركيز لاعبيه الذين اصطدموا بيقظة وبراعة حارس الكاك.مشيرا الى أن عناصر الحسنية اجمالا قدموا عرضا مميزا هذا الموسم مقارنة بمستوى الموسم المنصرم رغم أنهم لازالو في حاجة ماسة للكثير من العمل والمزيد من الإنتدابات التي تواجه ميزانية الفريق المحدودة. يشارأن نهاية المقابلة عرفت خبرا مفجعا٬ فمباشرة بعد إنتهاء الندوة الصحفية ومغادرة اللاعبين للملعب، تفاجأ الجميع بنبأ وفاة مهاجم حسنية أكاديرالمرحوم "جواد أقدار" وذلك بسبب نزيف داخلي حاد كان وراء موته المفاجئ،هذا القدرالذي صادف تواجد المرحوم "أقدار" أمام مقود سيارته،حيث كان على متنها رفقة لاعبين كانوا متجهين إلى مقرسكناهم قبل أن يلاحظ عز الدين حيسا مدافع النادي الأكاديري فقدان أقدار لوعيه و تجاوزه لإحدى إشارات الضوء الأحمر المتواجدة بإحدى الملتقيات الطرقية ليتصل على الفوربمسيري النادي و من تم إقالة المرحوم إلى مصحة خصوصية تابعة للدكتور بيزران طبيب الفريق.حيث سلم المرحوم الروح الى باريها هناك رغم المجهودات الطبية التي قدمت له من أجل إسعافه بعد وصوله للمصحة بوقت قصير جدا. رحم الله الفقيد جواد أقدار واسكنه فسيح الجنان. وألهم والديه وكافة أفراد أسرته الصغيرة، ومكونات أسرة نادي حسنية أكادير وأصدقائه،جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء وإن لله وإن إليه راجعون. ا