ذكرت مصادر جد مطلعة "للمساء" بالمدينة أن تدبير المحطة الطرقية للمسافرين لأكادير تشوبه خروقات بسبب عدم تقيد الشركة المستغلة بما ورد في كناش دفتر التحملات، واضاف ان الامر يسير من سوء الى اسواء. وأوضحت المصادر ذاتها أن الصفقة التي رست عليها الشركة بمقتضى دفتر التحملات المصادق عليه في أبريل 2005 لم يجر تنفيذ مقتضياته بخصوص الضمانة المؤقتة (500 ألف درهم) بعد أن أعطي الأمر بالخدمة في يونيو 2007. وتابعت المصادر قولها "أن الجماعة ضخت خلال سنتين اعتمادات مالية مهمة في مشروع المحطة الطرقية" وتبعت المصادر في توضيحات ل"المساء" أن تعديلات أجريت على تصميم المشروع دونما ترخيص من الوكالة الحضرية لأكادير، خاصة ما يتعلق بالمقاهي والدكاكين" توضح المصادر وكان حلم بناء محطة أكادير الطرقية، قد وضع حدا لسنوات من الترقب كادت أن تعصف بالمشروع برمته وتحرم المدينة من مرفق حيوي طال انتظاره طويلا، بعد ما شهد تعثرات ومشاكل رافقت كل مراحل الانجاز التي امتدت على مدى عقد من الزمن. ولم تستطع أجثاتها كل هذه التطمينات الرسمية نظرا لشساعة مساحة الاختلالات في خريطة العملية بمختلف مراحل إنجازها عند الاعلان عنها سنة 1995، خصوصا ما أثارته المنهجية والطريقة التي تم اعتمادها في تمرير الصفقات الخاصة بانجازه والتي كان من نتائجها الأساسية توقيف الإشغال لفترة طويلة وحلول لجنة للتدقيق والتقصي من المصالح المركزية، توجت تحقيقاتها بتحرير تقرير مفصل إذ كلف مكتب دراساتها التقنية وحده مبلغ 600 مليون سنتيم، في حين بلغت فاتورة هندستها المعمارية ما يفوق هذا المبلغ ليتبين في الأخير، وبعد أن أشرفت الاشغال على نهايتها ضرورة إجراء بعض التغييرات والتعديلات بفضائها ستكلف غلافا ماليا إضافيا قدر بأزيد من مليون درهم، مختومة بتصريح صريح لرشيد فيلالي والي جهة سوس ماسة درعة حين جاهر بقوله " راه هذاك اللي صمم المحطة النهار الأول ما عمرو شاف شي محطة طرقية فحياتو " خلال لقاء ممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية داخل ورش المحطة الطرقية لاكادير، على أن كناش تحملات يحدد واجبات الاستغلال في مبلغ 135مليون سنتيم سنويا. وهمت هذه التعديلات بالأساس مجال تموقع شبابيك التذاكر وتحويل أماكن تواجدها من الطابق الثاني المؤدي مباشرة إلى المدخل الرئيسي للمحطة إلى الطابق الأرضي المفضي لرصيف الحافلات. وكانت أكادير منذ نحو ثلاث سنوات فقط، قد شرعت في فتح المحطة الطرقية "المسيرة"، بعد أن جرى "هجران" المحطة القديمة بسب تواجدها في منطقة آهلة بالسكان في حي تالبرجت على شارع يعقوب المنصور منذ 1967 تحيط بها عدة تجمعات سكانية مما سيكون له انعكاسا سلبيا على الساكنة من حيث ارتفاع درجات الثلوت وحدة الضجيج ".