رحب سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بضيوف حزبه العرب باللغة الامازيغية قائلا لهم "بركات" مرحبا بكم في اكادير عاصمة سوس ، سوس العالمة التي أنجبت الكثير من العلماء أمثال محمد المختار السوسي مؤلف كتاب "سوس العالمة ". الرجل ، كان يتحدث في افتتاح ندوة "حوار الحركات والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية مع الغرب" التي نظمها العدالة والتنمية يومي الحد والاثنين الماضيين بأحد فنادق مدينة اكادير بتعاون مع المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وذكر العثماني ضيوف الندوة البرلمانيين القادمين من 7 دول وهي الجزائر ،وكان وفدها الأكثر عددا ب 10برلمانيين، وموريتانيا ومصر والأردن والبحرين والسودان والكويت بالإضافة إلى برلمانيين من المغرب وأساسا من اكادير، ذكرهم بكون اكادير تعني الحصن بالامازيغية وبان هذا الحصن يحمل معنيان حصنا لحماية الثغور من الاستعمار وحصنا لخزن المؤونة وحفظها، ونحن هنا في اكادير بالمعنيين. وفي سياق موضوع الندوة قال عبد المجيد المناصرة رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين من الجزائر متسائلا هل هناك حاجة إلى الحوار بالنسبة إلينا كإسلاميين؟ ليجيب انه من موقعنا النيابي بأن الحوار ضرورة لا محيد عنها مع الغرب بكل مكوناته باعتباره البديل الحقيقي لتجاوز حالات العداوة و الكراهية في ظل الأجواء الإرهابية القائمة من نقل للجيوش وغزو لافغانستان وتداعيات العدوان الصهيوني على لبنان وغزة التي لا زالت تعاني حصارا في ظل عدم الاهتمام، خصوصا وان هناك إشارات أرسلتها إدارة اوباما إلى العالم الإسلامي، وقال المناصرة:" لا نقبل بالحوار الذي يتوجه إلى احتواء الحركات الإسلامية لإعادة صياغة عقولنا ومفاهيمنا، مضيفا " نحن نريد ان يبقى الحوار خالصا بعيدا عن كل سلوكات خاطئة او الإملاء والتوجيه بل باحترام الآخر والبحث عن المشترك. المناصرة أشار إلى أن المنتدى عندما تأسس وضع الحوار في منهجه، ليس بديلا عن أي عمل رسمي، بل بغية الوصول إلى أرضية مشتركة للتحاور مع الغرب مشيرا إلى أن كل الجلسات والمبادرات كان حوارها أكاديميا وليس سياسيا، مؤكدا أن الإسلاميين عليهم فهم وإدراك وحاجياتهم و التحاور مع الآخر خصوصا مع المتغيرات الدولية التي تشجع وان الهدف هو تحويل الحوار من حوار أكاديمي إلى حوار سياسي وان نكون مبادرين. يذكر أن أشغال الندوة المذكورة توزعت على مدى يومين تناول المتدخلون من خلال 3 جلسات مواضيع تهم محاور" تقييم تجارب الحوار مع الغرب" و"لماذا مبادرة الحوار؟" و"ما هي أهدافه وأولوياته وأية منهجية لهذا الحوار؟؟" بالإضافة إلى جلسة ختامية لعرض الخلاصات والتوصيات، ستعق مساء الاثنين وسنعود لها بتفصيل.