خرج رئيس بلدية أكادير طارق القباج عن صمته، في سابقة هي الأولى من نوعها ، وعقد ندوة صحفية، مساء أول الأمس بقاعة البلدية ، أعلن من خلالها عن مجموعة من التدابير تعتبر خطيرة في نظر المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، كما اعتبرها هؤلاء تطور مفاجئ لما أصبح يسمى بفضيحة توزيع البقع الأرضية بحي السلام. وهكذا قال القباج أمام حشد مهم من ممثلي وسائل الإعلام انه يعتزم رفع دعة قضائية ضد مستشار جماعي اتهمه من خلال إذاعة محلية بالاستيلاء على بناية بغير حق، كما أكد ذات المسؤول عن التطورات المفاجئة لما وصفه المتتبعون بفضيحة بقع حي السلام بسحب التفويض من نائبه الأول الذي قيل انه من يتحمل مسؤولية تفويت هذه البقع بدون علم المجلس البلدي، وقال القباج انه يطالب إيفاد لجنة للتحقيق في الاختلالات التي تعرفها البلدية ، كما صرح المتحدث أن داخل المجلس منتخبون وإداريون لا يعملون بالشفافية المطلوبة و الحكمة الجيدة في تدبير شؤون المدينة. وفي محاولة للاتصال بالنائب الأول لرئيس بلدية أكادير للإدلاء برأيه في الاتهامات التي وجهها زميله القباج ظل هاتفه يرن دون أن يجب. ومن المعلوم أن موضوع تفويت بقع أرضية لبعض موظفي المجلس البلدي لمدينة أكادير بحي السلام خلف ردود فعل متباينة بين من يستنكر ذلك باعتبار خرق لاتفاق سابق بين ممثلي الموظفين والعمال والبلدية، و من يرى في الأمر مجرد قرار بلدي تم تنفيذه في وقته دون أية خلفية، وبين من اعتبر الأمر حملة انتخابية محمومة بدأت مبكرا بأكادير.