ختم شريط "ساعد نفسك"طبعة 2009 مهرجان اكادير للسينما والهجرة ليلة السبت التي اعطى انطلاقتها الفنان سعيد تغماوي الفرنسي دو الاصول المغربية الذي يرأس هذه الدورة كما حضرها الوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ورئيس مجلس الجالية ليازامي وشخصيات من عالم الفن السابع وفعاليات وطنية ودولية.رغم تخفيظ عدد ايام المهرجان الى اربعة ايام ابتداءا من 21الى24 فانه عرف عرض ازيد من اربعين شريطا سينمائيااغلبها عرض لاول مرة باكاديرومن خلال هذه الدورة أيضا ثم تكريم السينمائين المعروفين على الساحة الفنية حسن بن جلون والمخرجة المقتدرة ايزا جنيني. اعترافا للمجهود والدور الذي لعبته كل من المخرجة يامنة بن كيكي والمخرج مراد ايت حبوش تم الالتفات لهما لدورهما الفعال في معالجة قضايا الهجرة ومسبباتها .اللافت للانتباه في هذه الدورة هومشاركة الكم الهائل من المبدعين للفن السابع سواء مغاربة او اجانب مما اعطاها قيمة مضافة مقارنة بالنسبة للدورات السابقة ويمكن اعتبارها فرصة سانحة للجمهورالذي تابع مجموعةمن الافلام الطويلة والقصيرة التي تعرض لاول مرة وغالبا ما تعالج قضايا الهجرة .اما الانتاجات الاجنبية القيمة التي نالت اعجاب الجماهير السوسية فيلم (هنا ولهيه) للمخرج المغربي الشاب رشيد بونيت والذي تمحور حول هجرة المغاربة الى اوروبا بحتا عن سراب يسمى الشغل والعيش الكريم.لكن هذه المرة اعطاه المخرج بعدا اخر ليتناوله الجمهور برؤية سينمائية مغايرة والتي اعطت الفيلم بعدا دراميا قويا.اما الرونق كان مصدره دور الفنان المغربي الملقب حميدو هذا الفيلم يحكي الاحلام التي تتبخر كالسراب في غياهب اوروبا العجوز.من بين الافلام التي عرضت فيلم للمخرجة الفرنسية جولي برتشولي(مند ان رحل اوطار) الذي جمع حدث وقع بين ثلاثة اجيال في اسرة بسيطة 'الجدة والبنت واولادها ' عاشوا في مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي .تشجيعا للانتاجات السينمائية الامازيغية تم برمجة وعرض افلام قصيرة مثلا 'سوينكم' لعبدالله فركوس وفيلم 'ذهاب فقط' لزكرياء بقالي وفيلم 'سلام ودومترون' لمحمدامين . على عادة المهرجان تم عرض بفضاءات ابن زهر باكادير افلام قصيرة وورشات تكوينية في مجال الابداع السمعي البصري من تنشيط بعض الفنانين المعروفين على الساحةغالبا من خلالها يتم تباحت قضايا وسلبيات الهجرة .ومن جهة اخرى احتضنت قاعة غرفة التجارة والصناعة باكادير معرضا كبيرا تم فيه عرض مجموعة من الملبوسات والديكورات السينمائية التي ساهمت فيه عمالة اقليم وارززات وجمعية لجنة الفيلم .كان هذا الفضاء بمتابة فرصة سانحة ونادرة للجمهور من اجل الاطلاع على كل ما يخص تصوير الافلام السينمائيةواعطاء رؤية شاملة للزائر وتنويره واظهار مذى الدور الذي يمكن ان تلعبه السينما في معالجة بعض قضايا الهجرة وتنوير الراي العام ولذلك تمت زيارات خاصة من طرف بعض الممثلين والمخرجين لمؤسسات باكادير مثلا معهد الصحافة باكادير ومؤسسة فونتي.