أسدل الستار مساء يوم السبت 13 فبراير 2010 باكادير على الدورة السابعة لمهرجان السينما والهجرة بحفل التف من خلاله المنظمون إلى احد جنود الظل بالتلفزة المغربية المخرج محمد اقصايب، الذي خص له المهرجان وقفة من اجل التعريف به وبأعماله الغزيرة كما كرم المهرجان الفنانة المقتدرة نعيمة المشرقي و والمخرج الجزائري المتميز مرزاق علواش الذي لم يتمكن من حضور حفل تكريمه. ويذكر أن الدورة السابعة من مهرجان اكادير "السينما والهجرة" انعقدت في الفترة الممتدة من 10 إلى 13 فبراير 2010.وترأس هذه التظاهرة الفنية السيد محمد عمر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج . كما شاهد جمهور وعشاق الفن السابع آخر إنتاجات السينما الوطنية والدولية في موضوع الهجرة، من أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية ،مثل أفلام "شمالا" لريگوبيرطو بيريزكانو و"حراگة" و"باب الويب" لمرزاق علواش و"الدار الكبيرة" للطيف لحلو و"الغياب" لماما كيتا و"مسار لاجئين" لعلي بنجلون و"بدون كلام" لعثمان الناصري. وعلى هامش المهرجان نظمت برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير.عدة ندوات وموائد مستديرة شارك فيها باحثون ومهتمون بقضايا الهجرة، تناولت مواضيع تصور الشباب للهجرة والتعاون الثقافي بين دول المغرب العربي ونقل الرواية المغربية إلى السينما، بتعاون مع المرصد الجهوي للهجرات، المجال والمجتمع، التابع للكلية كما احتضن فضاء ذات الكلية ورشة سينمائية نشطها المخرج المغربي محمد الكراط لفائدة الطلبة من المهتمين بالفن السابع.. ومن الأنشطة التي تميزت بها الدورة السابعة للمهرجان تنظيم سهرة فنية تحسيسية ضد التحرش بالأطفال بشراكة مع جمعية "ما تقيش ولدي" الحفل الذي أحياه ثلة من الفنانين والمطربين المغاربة، توج بعرض فيلم قصير تحت عنوان "صمت بصوت عال" للمخرج إدريس الإدريسي.وصلة بالموضوع سجل العديد من المتتبعين أن المهرجان رغم بلوغه الدورة السابعة لا يزال في حاجة إلى المزيد من النضج والتنظيم المحكم والانفتاح على الفعاليات المحلية والجهوية، لأن المنطقة تعج بالعديد من الطاقات الإبداعية في مجالات السينما والمسرح والإعلام وغيرها، ولابد أن يكون لها دور ومكانة متميزة في أنشطة المهرجان، وهكذا لاحظ المتتبعون تغييب الإنتاج السينمائي الامازيغي والفنانين الامازيغ عن أجندة المهرجان، وفي نفس الإطار سبق للمكتب الجهوي بجهة سوس ماسة درعة للنقابة المغربية لمحترفي المسرح أن أصدر بيانا استنكاريا دعا من خلاله فرع النقابة المغربية لمحترفي المسرح باكادير إلى مقاطعة المهرجان في نسخته السابعة، “من أجل الحفاظ على كرامة الفنان بالجهة، جراء التبخيس والتهميش الذي يطال الفنان في المهرجانات التي تنظم بالمدينة، وهو أسلوب دأبت عليه جل المهرجانات الكبرى التي تتخذ من أكادير مركزا لها خاصة مهرجان السينما والهجرة” على حد تعبير ذات البيان.كما طالبت النقابة كافة منخرطيها والفنانين المكتوين بحرفة المسرح والمهن المرتبطة به إلى الوقوف وقفة رجل واحد من أجل التصدي لكافة أنواع التهميش الممنهج الذي تسلكه إدارات هذه المهرجانات ضد الفنانين بالمنطقة حرصا على كرامتهم وعزتهم، كما دعت الجهات المسؤولة إلى ضرورة إشراك الهيئات التمثيلية للفنانين والمثقفين في رسم خريطة ثقافية وفنية رصينة بالجهة عموما وبمدينة اكادير على الخصوص.