استفحلت الاعتداءات على المؤسسات التعليمية بأكادير خلال الشهر الجاري، حيث سبق أن تعرض أستاذ بالثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي بأكَادير باعتداء بالسلاح الأبيض داخل قسمه من طرف أحد الغرباء عن المؤسسة وهو في حال سكر، متسللا إليها عبر سورها. وقد نظم أساتذة المؤسسة وقفة تضامنية صباح يوم الثلاثاء 7 أكتوبر الحالي، معربين عن تضامنهم اللامشروط مع الأستاذ المعتدى عليه. وقد استنكر البيان الموقع من قبل 47 أستاذة وأستاذا ما يقع داخل حرم المؤسسة التعليمية، مطالبين الجهات المسؤولة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية العاملين بالمؤسسة. كما تعرضت مؤسسة علال الفاسي بحي الدشيرة الى هجوم من طرف بعض المنحرفين خلال الأسبوع الماضي واستنكر الأساتذة العمل الذي استهدف المس بحرمة المؤسسة والسير العادي للعمل ، كما علمنا أن المعتدون أحيلوا على المحكمة بعد اعتقالهم من طرف امن الدشيرة وصدرت في حقهم أحكام بالسجن. واحتج أساتذة وإداريو وأعوان الثانوية الإعدادية ابن خلدون بانزا على انعدام الأمن داخل المؤسسة و محيطها، إذ توقفوا عن العمل مدة ساعة صبيحة يوم الثلاثاء الماضي. واستنكر هؤلاء على ما سموه بالفعل الإجرامي الذي تعرضت له المؤسسة في اليوم ذاته، اثر اقتحام شخص من ذوي السوابق في السرقة والاعتداء واعتراض المارة بالسلاح الأبيض، حرمة المؤسسة شاهرا سكينه في وجه التلاميذ والأساتذة والإداريين. وقد اعتقلت الشرطة (أ-أ) من داخل المؤسسة وهو في حالة سكر طافح وبحوزته سكينا وتمت إحالته على العدالة. واعتبر العاملون بالمؤسسة في بيان لهم، توصلنا بنسخة منه "الحادث عملا إجراميا يشكل تهديدا لكل العاملين بالثانوية". ودعوا المسؤولين إلى "تحمل مسؤوليتهم في توفير الامن وضمان حرمة المؤسسة"، مطالبين من المصالح الأمنية العمل على تمشيط محيط المؤسسة من المشبوهين و المنحرفين. ونبه البيان إلى ضرورة سهر المسؤولين على تنظيم السير على الطريق الوطنية عند أوقات الدخول و الخروج الرسمية كما هو عليه الحال بباقي مؤسسات المدينة. و حثوا بالإسراع في إنجاز أشغال سور المؤسسة لحمايتها من الغرباء. وشدد البيان على تعيين أعوان من الأمن الخاص بباب المؤسسة، درءا لتكرار الحادث الذي روع التلميذات والتلاميذ، وكذا الأساتذة والإداريين الذين استنجدوا بالأمن.