قرر نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت نهاية الأسبوع الماضي الإفراج عن مهاجر مغربي هاجم في الشارع العام موظفين يعملان بمدينة تيزنيت برشاش غازي مسيل للدموع، ومتابعته في حالة سراح. قرار الإفراج خلف استياء عميقا في أوساط تيزنيت عامة وخاصة الموظفين الذين أصيب أحدهم بإغماء، فيما الأخر أصيب بسعال حاد. ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه المتضرران ومتتبعو الأحداث بالمدينة زجر حامل السلاح الغازي ومستعمله وإيذاء مواطنين، لا سيما وأنه الحادث الثاني بعد الأول الذي وقع بالمدينة خلال فصل الصيف المنصرم من قبل مهاجر آخر، وذهب ضحيته أحد العدول بالمدينة، شوهد المعتدي وهو يمارس هواية السياقة الهوليودية داخل المدينة بسيارته "الديكابوطابل"، قد يكون ما زال يحمل الرشاش المسيل للدموع، مفتخرا بالحماية التي يحضى بها داخل المدينة، وبقدرته على مخالفة القوانين أمام الملئ دون الاكتراث بما قد تخلفه اعتداءاته على مواطنين أبرياء. واستغرب أحد المعتدى عليهم بالرشاش الغازي "حسب مصادرنا" لعدم تطبيق القانون واعتقال المعتدي في اليوم الأول، إثر تقديم الشكاية ليلة السبت، خاصة وأن المهاجر اعتدى عليه بسلاح ممنوع حمله في المغرب، فبالأحرى استعماله في الأماكن العمومية ومهاجمة سائقي السيارات. وأضاف نفس المصدر أن المعني بالأمر ما زال يجوب شوارع المدينة، مفتخرا أمام أصدقائه ومعارفه بكون نائب وكيل الملك الذي أطلق سراحه أخبره بأن المشتكين المتضررين ليس لديهم ما يقومون به، رغم أنهم يتوفرون على شهود عاينوا الحادث، وكذا شواهد طبية تؤكد تغرضهم للاعتداء بالغازات المسيلة للدموع، حيث سلمت للأول شهادة مدة عجزها خمسة أيام، فيما الثاني مدة عجزه ثلاثة أيام. المتضرران الذين فوجئوا بإطلاق سراح المعتدي بعد الاستماع إليه من قبل الشرطة القضائية وإحالة ملفه على العدالة، يطالبان بتطبيق القوانين ليكون المعتدي عبرة لمثل هذا النوع من أفراد الجالية المغربية الذين يعتبروننا مجرد"حشرات"، يمكنهم الاعتداء على المواطنين بأسلحة محضورة، يمنع حملها واستعمالها وبيعها دون محسابة. هذا، وكان جمال المهاجر المغربي الشاب المقيم بالديار الفرنسية، وهو ابن أحد أعيان تيزنيت قد هاجم في الشارع العام موظفين بالمدينة برشاش غازي مسيل للدموع نقلا على إثرها إلى مستشفى الحسن الأول بالمدينة ذاتها. وحصل ذلك إثر تعنث المهاجر أثناء سياقته لسيارة مرقمة بالخارج(ديكابوطابل) ورغبته في تجاوز الموظفين أثناء السير والجولان بإحدى الشوارع بودادية الموظفين بالمدينة، نتيجة الزحام في الشارع.