أفرجت المحكمة الابتدائية بتيزنيت نهاية الأسبوع الماضي عن مهاجر مغربي مقيم بالديار الفرنسية (ابن أحد أعيان تيزنيت ) ومتابعته في حالة سراح. وكان الظنين قد هاجم في الشارع العام موظفين يعملان بمدينة تيزنيت برشاش غازي مسيل للدموع، أصاب أحدهم بحالة إغماء، فيما أصيب الآخر بسعال حاد، نقلا على إثرها إلى مستشفى الحسن الأول بالمدينة ذاتها. وحصل ذلك إثر تعنث المهاجر أثناء سياقته لسيارة مرقمة بالخارج(ديكابوطابل) ورغبته في تجاوز الموظفين أثناء السير والجولان بإحدى الشوارع بودادية الموظفين بالمدينة، نتيجة الزحام في الشارع. وقد استاء الشارع العام بتيزنيت لقرار الإفراج عن المهاجر المغربي ، حيث كان المتضرران ومتتبعو الأحداث بالمدينة ينتظرون زجر حامل السلاح الغازي ومستعمله وإيذاء مواطنين به ، لا سيما وأن هذا الحادث يعتبر الثاني بعد الأول الذي وقع بالمدينة خلال فصل الصيف المنصرم من قبل مهاجر آخر، وذهب ضحيته أحد العدول بالمدينة. وحسب موقع « سوسي أنفو « فقد استغرب أحد المعتدى عليهم لعدم تطبيق القانون واعتقال المعتدي في اليوم الأول، إثر تقديم شكاية ضده ليلة السبت، خاصة وأن المهاجر استعمل في اعتدائه سلاحا ممنوعا حمله في المغرب، فبالأحرى استعماله في الأماكن العمومية ومهاجمة سائقي السيارات به . كما أن المعني بالأمر ما زال يجوب شوارع المدينة، مفتخرا أمام أصدقائه ومعارفه بكون أن أحد المسؤولين الذي أطلق سراحه أخبره بأن المشتكين المتضررين ليس لديهم ما يقومون به، رغم أنهم يتوفرون على شهود عاينوا الحادث، وكذا شواهد طبية تؤكد تعرضهم للاعتداء بالغازات المسيلة للدموع، حيث سلمت للأول شهادة مدة عجزها خمسة أيام، فيما الثاني مدة عجزه ثلاثة أيام.