تميزت الطبعة الثالثة من مهرجان "تيفاوين" الذي نظم بتافراوت خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 غشت الجاري، بتنظيم أكبر رقصة أحواش بالمغرب، وهكذا كان جمهور المنطقة على موعد يوم الأربعاء الماضي مع حفل كبير للرقص الجماعي أطلق عليه المنظمون اسم "ميكا احواش". وتطلب تنظيم أكبر رقصة أحواش خوض تداريب مكثفة استغرقت عدة أسابيع، وتجاوز عدد المشاركين في الرقص200 مشارك، يرتدون دراعيات بيضاء تحمل شعار المهرجان وعمامات بيضاء كتلك التي يلبسها أهل سوس، بالإضافة إلى البلغة التقليدية التي تشتهر بها بمنطقة تافراوت. وحسب مسؤول في جمعية "فستفال تيفاوين" التي نظمت الحفل، فإن أكبر رقصة أحواش استلزم نجاحها دعوة مجموعة من فرق أحواش تنتمي إلى مناطق مختلفة منها: فرقة أملن، تاهلة، تاسريرت، أيت وافقا...وغيرها من المناطق. حسب المهتمين بالثقافة الأمازيغية، فإن رقصة أحواش تبدأ في الغالب بموال افتتاحي، فبعد أن بأخذ كل مشارك من المشاركين موقعه، تنقسم الوصلة الغنائية في أحواش إلى دورين، دور أول يسمى "أمخلف" أي الرتيب والثقيل في كلماته وحركاته التعبيرية، ثم يرتفع الإيقاع وتتسارع الحركة في تناسق تام مع الغناء حتى يصل إلى مستوى معين يكون من اللازم الانتقال إلى الدور الثاني. وبضربة خاصة من البندير يحول مسير الرقصة الإيقاع إلى الدور الثاني الذي يختلف عن الدور الأول بالسرعة في الحركة والتتابع في الإيقاع والاختزالية في مقاطع الأغنية ويسمى هذا الدور "أمسوس" ويعني في اللغة الأمازيغية "نفض الغبار" وهذا قياسا على الحركات السريعة. وفي نهاية هذا الدور يتوقف الغناء ليحل محله النفخ في المزمار حيث يختفي الكلام ليحل محله نغمات المزمار..وهناك أنواع من أحواش لا غناء فيه أصلا سوى الإيقاع والحركة مثل رقص : "اهياض" المعروف في نواحي طاطا والصويرة...