ورززات.. لؤلؤة الجنوب ..المدينة الهادئة، كلمة أمازيغية تعني" دون ضجيج" . إقليم لا يتعدى معدل الناتج الداخلي الخام لكل مواطن بها 8505 درهما، وهو معدل يقل عن المعدل الجهوي لسوس ماسة درعة الذي يصل إلى حوالي 11 ألف درهم، والمعدل الوطني الذي يبلغ نحو 13425 درهما، في الوقت الذي تمثل فيه ورززات 27 ./. من مساحة الجهة و 16 ./. من عدد السكان منها 70 ./. بالبادية و 30 ./. بالمدينة، و 13 ./. من الناتج الداخلي الخام بالجهة،فيما لا تتجاوز كثافة الطرق المعبدة 3 ./.، رغم كون المنطقة تمثل وجهة سياحية عالمية بسبب شهرة تراثه الثقافي و الطبيعي وبممره الإلزامي لكل سائح يزور المغرب، في الوقت الذي تشكل فيه المدينة موقع الانتاج السينمائي الأول بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 2010. يقول عنه المتتبعون إنه إقليم مفقر ومعزول وهشاشة في البنيات التحتية وعوز في الخدمات الاجتماعية، فالحزام الذي يحيط ببلدية ورززات مثلا المكون من جماعة تارميكت يؤثر على جمالية المدينة حيث يغيب الواد الحار الذي يرمى به في الوادي دونما معالجة بيئية و الانارة و التجهيزات الأساسية ، إضافة إلى كون الاقليم يعيش في عزلة نظرا لكون الطريق الرابطة بينه و بين تارودانت مرورا بتازناخت متآكلة ومهترئة يعتبرها النقالون "طريق الموت" بالنظر إلى وعورتها وما تحصده من ضحايا هكذا يحكي عنها أهلها، في الوقت الذي يتربع فيه إقليم ورززات على قمة الفقر و الحاجة من بين عمالات وأقاليم الجهة السبع بحوالي 5113 مهمشا رصدت الخريطة الجهوية لمحاربة الهشاشة فقط مبلغ 4 ملايين و 75 ألفا و 161 درهما، على أن الاقليم نفسه يحتل الرتبة الثانية بعد زاكورة من حيث ارتفاع قسوة الفقر ومعدله و الهشاشة بنسبة 22.79 ./. ورززات معروفة بكونها من أكبر المدن المغربية المصدرة لليد العاملة النشيطة خاصة التي تشتغل في مجال البناء والأشغال العمومية في تفان وتؤدة، فيما تظل العديد من الدواوير بالاقليم تقطنها النساء و الأطفال و الشيوخ بسبب هجرة الرجال و الشباب نحو مدن أخرى بحثا عن لقمة العيش التي لا يوفرها الاقليم في غياب وحدات صناعية و مشاريع تشغل الساكنة. ورززات تتفوق في توفرها على ثالث كتلة ناخبة بالجهة توظف أثناء التصويت على الناخبين الكبار بعد تارودانت و تيزنيت ، والثانية من حيث الطاقة الايوائية للفنادق المصنفة بعد أكادير بحوالي 40 فندقا، و أكبر كثافة سكانية إذ يبلغ معدل عدد أفراد الأسرة نحو 7 أفراد بكثافة سكانية تصل إلى 26 نسمة في كلم مربع. من أهم الرهانات التي عجز مسؤولو الاقليم عن نفض الغبار عنها، خلق مدارات سياحية إقليمية متكاملة وتنمية الفلاحة المتعاقبة التي تتطلب القليل من المياه وقادرة على تحمل النقل نحو المراكز الحضرية(العسل والنباتات العطرية والطبية والفاكهة المجففة)، والمراهنة على الأوضاع المناخية لتنمية فلاحة بيولوجية يصدر انتاجها إلى أوروبا من خلال تحديد المسالك الرئيسية للفلاحة( FIC) و مجالات النمو( NC) على المدى المتوسط كمحركين دائمين للمنطقة على أساس تحليل التنافس وإمكانية النمو في أسواق التصدير التقليدية(الاتحاد الأوربي)، أو أسواق جديدة نظير أمريكا الشمالية وأوروبا الشرقية، إضافة إلى العمل على تحدي المنتوجات الفلاحية التي ستكون الهدف في أفق 2010-2015 وفق مخططات مسبقة بالنسبة إلى احتمال تطور وقيمة مضافة للمسالك الرئيسية في الفلاحة المكثفة والعوائق المائية والجدوى من خلال إعادة الهيكلة وقدرة التمويل وإعادة التأهيل.