كشف مصدر مأذون من السكريتارية المحلية سيدي إفني أيت باعمران أن هاته الأخيرة بصدد الإعداد التنظيمي واللوجستيكي لجلسات الاستماع لضحايا أحداث سيدي أفني الأخيرة، على شاكلة تجربة جلسات الاستماع ضمن ما بات يعرف بضحايا سنوات الجمر والرصاص في المغرب التي لا تنفك عما شهدته المدينة نهاية الأسبوع ما قبل الماضي، في الوقت الذي قررت فيه ساكنة المدينة صيام يوم الاثنين المقبل حدادا على ما وقع، بمناسبة ذكرى انتفاضة أيت باعمران التي تصادف يوم 30 يونيو من كل عام. وذكر المصدر ذاته، في لقاء خص به "سوس أنفو" أن الجلسات المذكورة سيستدعى إليها رجال الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية داخل المغرب وخارجه، قصد تعميم الشهادات التي سيبوح بها المتضررون والمتضررات على نطاق واسع، دون أن يحصر المصدر نفسه زمن مباشرة الجلسات بعد، وأضاف المصدر نفسه أنه شرع في تعبئة استمارات من لدن المتضررين والضحايا لحصر طبيعة الضرر المعنوي والمادي الذي لحق كل فرد سواء في منزله أو في الشارع العام أو في أماكن أخرى للتعذيب ومقرات الاحتجاز الجماعي بالمدينة، والتي تحولت إلى تكناث عسكرية سيرويها الضحايا بالتفاصيل، على خلفية التعبئة الشاملة التي قام بها عدد من نشطاء السكريتارية المحلية في صفوف أهالي سيدي لإفني وأيت باعمران لتقديم الشكاوى إلى السلطات عبر عدد من المحامين المتطوعين إثر تدخل قوات الأمن في حقهم، وما تلاه من نهب وسلب، يستلزم تعويض كل الضحايا والمتضررين، إذ أن ما حدث فرصة لأعدائنا قصد التشهير بجراحنا" على حد قول المصدر ذاته.