في الوقت الذي تتواصل فيه حملة الاعتقالات في صفوف عدد من النشطاء المنتمين إلى السكريتارية المحلية سيدي إفني أيت باعمران آخرها اعتقال الكاتب المحلي لنقابات سائقي سيارات الأجرة الصغيرة والناشط الحقوقي والنقابي محمد عصام أول أمس الثلاثاء بمدينة كلميم،إذ يجري استنطاقه بالمنطقة الإقليمية لأمن تيزنيت، ومثول كريم شارا أمام قاضي التحقيق نهاية الأسبوع الماضي على خلفية أحداث السبت الأسود بسيدي إفني، نظمت ليلة أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية رمزية أمام مفوضية شرطة المدينة، دامت زهاء نصف ساعة، ضدا على استمرار اعتقال قيادات السكريتارية المحلية وأبناء المدينة، مما أجج الوضع من جديد، إذ قرر مهنيو قطاع الطاكسيات التوقف بصفة نهائية عن العمل إلى حين إطلاق سراح زميلهم محمد عصام دونما قيد أو شرط، وضدا على ما أسماه المحتجون "قمع انتفاضة سيدي إفني وما تلاها من أحداث متسارعة تحت شعار حتى لا ننسى... ولن ننسى!! لا للإفلات من العقاب!!". ويأتي اعتقال محمد عصام الحاصل على الاجازة في الشريعة بحسب إفادات من أعضاء السكريتارية المحلية ل"سوس انفو" إثر مطارداته منذ نحو أسبوع عبر مداهمة بيته وملاحقته في جبال أيت باعمران، على خلفية التصريحات الصحافية لقناة الجزيرة والقناة الثانية.. والتي لم ترق المسؤولين، إضافة إلى نشاطاته المدنية والتضامنية إثر ما أسمته مصادر مقربة منه"اعتقال الإخوة الآخرين ومشاركته في اللجنة المنظمة لقوافل التضامن الوطنية ليوم 22 يونيو الماضي". وفي سياق متصل، أطلقت فعاليات سياسية ومدنية "نداء وطنيا ودوليا عبر رسائل احتجاج إلى كل من وزيري الداخلية والعدل ووالي جهة سوس ماسة درعة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الستة القابعين في السجن المدني لإنزكان والذين ما يزالون لم يخضعوا بعد للتحقيق التفصيلي"، إذ يتعلق الأمر بكل من محمد الوحداني وأحمد بوفيم عبد القادر أظبيب ورضى زين العابدين الذين اعتقلوا يوم السبت الأسود وبعده بيومين، فيما اعتقل ابراهيم بارا أحد مؤسسي فرع جمعية أطاك المغرب بعد 11 يوما من الاحتماء بجبال أيت باعمران المثاخمة لسيدي ايفني، وعودته إلى مركز المدينة بعد أحداث السبت الأسود، والذي سبق له أن حوكم سنة 2000 لاعتصامه مع عمال معمل تصبير السمك "أكادير محيط"، وبعده كريم شارا بداية يوليوز الجاري.