على غرار معظم مدن المملكة، تعرضت وقفة سلمية لحركة 20 فبراير لقمع شديد بتزنيت. وتجمع المحتجون على الساعة السابعة مساءا قرب حديقة الأمير مولي عبد الله بشارع الحسن الثاني، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريق الشباب وتطويقهم في مجموعات صغيرة وانتزاع اللافتات ومكبرات الصوت، الأمر الذي فرض على الشباب الاعتماد على حناجرهم لترديد الشعارات.. وحاول الشباب تنظيم مسيرة عفوية، لكن القوات المساعدة المسلحة بالهراوات، حاصرتهم من كل الجهات، مما حتم عليهم الاكتفاء بوقفة في الزنقة المقابلة للسوق البلدي الجديد.. وقد خلفت التدخلات الأمنية العنيفة سقوط ثلاثة شبان نقلو إلى مستشفى الحسن الأول لتلقي العلاج. ولم يمنع القمع الأمني العنيف حركة 20 فبراير من الاستمرار في الاحتجاج إلى غاية الساعة التاسعة ليلا. وردد المحتجون شعارات تطالب بوضع حد للفساد والاستبداد وإشراك الشعب في صياغة الدستور الجديد ودسترة اللغة الامازيغية وإنهاء جميع مظاهر الدولة البوليسية.. وقد لبت عدة إطارات سياسية دعوة حركة 20 فبراير للتظاهر منها أحزاب اليسار والحركة الامازيغية وجماعة العدل والإحسان، التي شارك قطاعها النسائي بكثافة في إنجاح الوقفة السلمية، كما شارك مناضلون في الاتحاد العام للشغالين للمرة الأولى في احتجاجات حركة 20 فبراير..