تلقت "جمعية ماتقيش ولدي" ، وببالغ الأسى والأسف أخبارا من ليبيا عبر وكالة رويترز الانجليزية مفادها بانه خلال الأحداث الدامية التي تشهدها الساحة الليبية ، تعرض العديد من الأطفال إلى كل أشكال الاعتداء الجسدي والجنسي من طرف المقاتلين . وتؤكد منظمة "حماية الأطفال"الإنجليزية، أنه بعد استماعها لمجموعة من الشهادات المتعلقة بالأطفال القابعين في المخيمات بمدينة بنغازي ، ان ثمة حوالي 300 طفل تعرضوا للتعنيف والتعذيب وسوء المعاملة من هتك للعرض وصل إلى حد القتل أحيانا. وعلى خلفية ماذكر وما مورس في حق طفولة بريئة لا علاقة لها بنزاعات هي في منأى عنها, تعبر وبشدة جمعية " ما تقيش ولدي" عن استنكارها, وتنديدها بكل هذه الممارسات اللا إنسانية وبكل هذه الجرائم ضد الإنسانية عموما والطفولة تحديدا. كما تجدد الجمعية استنكارها كل الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال في كل أنحاء العالم, دون أي استثناء وأيا كانت الجهة المعتدية وأيا كانت الظروف السياسية أو الأمنية التي تمر منها البلاد. لا تفوتنا الفرصة لأن نذكر بالاتفاقية الدولية التي تتعلق بحماية الأطفال, ورغم أن ليبيا لم توقع على هذه الاتفاقية فهي ملزمة بتوفير الحماية لأطفالها. وفي ظل هذا الوضع المزري تطالب جمعية "ما تقيش ولدي" كل الأطراف المتنازعة بليبيا وبكل كل أنحاء العالم،بحماية الأطفال من كل أشكال الاعتداءات التي تمس بسلامتهم الجسمية والنفسية أينما وجدوا وتحت أي ظرف كانوا. كما نطالب مجلس الأمن وكل الهيئات الحقوقية في العالم بفتح تحقيق في الموضوع وعدم إفلات المعتدين من العقاب . من جهة أخرى تطالب الجمعية كل من منظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية بتحمل كامل المسؤولية تجاه هذا الوضع بأن تتدخل لمطالبة الطرفين المتنازعين لحماية الأطفال الليبيين والحد من انتهاك حقوقهم. كما تناشد الجمعية وزارة الخارجية المغربية أن تطالب الطرفين بالامتثال للاتفاقية الدولية التي تلزمهم حماية الطفل. وأخيرا,تعبر الجمعية من خلال هذا البلاغ على شكرها وامتنانها لمنظمة حماية الأطفال لما قامت به من عمل جبار بليبيا في ظل أوضاع الحرب التي لا تخلو من أخطار وكذلك تشيد لما قامت به المنظمة من تغطية إعلامية لتنوير الرأي العام الدولي وفضح ما يتعرض له أطفال ليبيا من انتهاكات جسيمة. لنعمل جميعا على حماية الأطفال الليبيين من خطر المجرمين وخاصة مغتصبو براءة الطفولة. عن المكتب نجاة أنور.