ابرز احمد عصيد, عضو المعهد الملكي للثقافة الامازيغية خلال ندوة فكرية بعنوان ‘'عولمة العلمنة و ازمة القيم ,‘' ان دين اهل سوس بالجنوب المغربي قد انبنى على تقدير المصلحة في مختلف الممارسات الدينية لسكان المنطقة.واشار الى انه نشا في بيئة امازيغية لاتقطع فيها يد السارق, وينعم فيها السكان بحرية المعتقد. واعتبر عصيد في هده الندوة التي نظمتها جمعية الطلبة الفوتوغرافيين التابعة لمعهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة بالرباط, ان سياق العولمة سياق راهن وحضاري وسوسيواقتصادي, وان الاسلام كدين قد مثل عولمة العقيدة و الفكر في مرحلة تاريخية معينة.في حين ان الغرب هو الدي يقود الحضارة الحالية ود لك مند ان قام بثوراته السياسية والعلمية لاثباث الحقائق وتحرير العقول, بقوة ليصل الى النسق الفيزيائي و النيوتوني. وقال عصيد الى ان فصل الدين عن الدولة ثم في سياق اوروبي مختلف تماما عن السياق الاسلامي,ودلك حينما ظهرت البروتستانتينتة في الغرب و اقتتال الناس بسبب الاختلاف الديني ,ووقوع جرائم فظيعة مما مهد الطريق لظهورمصطلح المواطنة وعولمة العلمنة الدي يقوم على عولمة القيم الحضارية. وفي سياق متصل اكد عصيد ان انحطاط المسلمين يعود بالدرجة الاولى الى اغلاق باب الاجتهاد, بعقل جامد امام تطورات المجتمع في القرن الرابع الهجري وظهور المدارس النظامية التي كانت من اكبر الكوارث التي عصفت بالمسلمين, وجعلت مفهوم العقل تابعا للشرع عوض التفكير فيه, اد عطل المسلمون حسب قوله, ملكة العقل وفكر الانوار الدي بنته اوربا.وقد ارجع عصيد دلك الى ان الاسلام كدين يشكل في نظر المسلمين مشكلا نظرا لكونهم متشبتين بالمبادئ السلفية الماضوية, التي لا تواكب الحضارة . مبرزا ان ينبغي تدبير معركة القيم بالمغرب بالعقل ينظر من خلاله الى الدين كوسيلة لتحقيق الكرامة الانسانية. من جهته اعتبر الاستاد الجامعي محمد اطلابي ان الدولة في العالم الاسلامي تقوم على العلمانية, كوجه من اوجه الاستبداد السياسي لكونها ابعدت الدين و الشريعة الاسلامية عن الواقع, و استمدت نصوصها من القانون الوضعي . واشار اطلابي الى ان ادوات الانتاج الحضاري المتمثلة في الرسالة و الامة و الدولة و اللسان هي التي تشكل اسس و مقومات بناء العمران و الدولة الاسلامية التي تقوم على الدين.مشيرا الى ان الاسلام قد وجد امة مفككة فعمل على تشييدها انطلاقا من ادوات الانتاج الحضاري الخمس بعكس الكنيسة التي عملت على تفكيك هده الادوات.