نظمت باقليم طاطا صباح يوم الاحد 21 مارس 2010 مسيرة شعبية احتجاجية حضارية كانت ناجحة على جميع المستويات، فمنذ الساعات الأولى من الصباح، اي قبل 9 ونصف التحق الكثير من المتظاهرين بمقر النيابة الاقليمية خاصة الجموع القادمة من فم الحصن ومن فم زكيد وأقا وتيسنت وباقي المداشروالمناطق وانتشرت لجان التنظيم، لجنة الشعارات، لجنة الإعلام، في محيط المسيرة وغاب الأمن الاستفزازي.. انطلقت المسيرة الحاشدة التي حار الكثيرون في تقدير حجمها ولكنهم أجمعوا أن الحضور استثنائي، وأن المسيرة تاريخية بكل المقاييس اذ تجاوز العدد 4000 تصدرت المسيرة لافتة تعبر عن التفاف النقابات وتوحدها يحملها خمس ممثلين عن النفابات الخمس الأكثر تمثيلية بالإقليم، وتلتها لافتات الشغيلة التعليمية بفم الحصن وبفم زكيد وبأقا ولافتة تلاميذية، ولافتة للمعطلين وأخرى للحركة الأمازيغية وواحدة لتنسيقية الاساتذة المجازين. ألقيت كلمة في بداية انطلاق المسيرة عبر فيها المتدخل عن حرص المنظمين على إنجاح المسيرة وان تكون في مستوى حضاري يليق بطاطا، وفي وسط المسيرة القيت كلمة أخرى حماسية تندد بما تعاني منه طاطا من تهميش وإقصاء وتشيد بوحدة الشغيلة ووحدة الآباء ووحدة التلاميذ ووحدة النقابات ووعيهم وتشبتهم بمطالبهم المشروعة . وخلال المسيرة التي جابت مختلف طرقات طاطا رفعت شعارات من قبيل: - هذا عيب هذا عار المدرسة في خطر - كولوا الحكومة طاطا نائية لا تماطل لا تسويف لا حلول ترقيعية - كولوا العبيدة الجماهير صامدة كولوا لخشيشن من فم زكيد لفم الحسن - أعلاش حنا جينا أوحتجينا على المعيشة غالية علينا - سوا غسا سوا زكا التعويض ولا بد - الحوار الاجتماعي واش هو هو هذا العطالة العطالة العطالة بالشهادة - هذا زمان الأقاويل هذا زمان الأكاذيب دوزنا المباريات لاحونا فالمهملات - باركا باركا من الوعود الزائفة باركا باركا من الشعارات اليائسة وسير واجي من وزارة الوزارة أش هادشي يا حكومة العطالة وفي الختام ألقيت كلمة باسم النقابات دعت إلى اعتبار المسيرة نقطة بدء للنضال، وأشارت إلى أنه لا يوجد أكثر غيرة ووعيا على مصلحة التلاميذ من الشغيلة التعليمية، وأنها مستعدة لتعويض الحصص التي ضاعت في الإضراب إذا تم الاستجابة لمطلبها وتحية خاصة للمرأة الطاطوية التي كانت حاضرة بدورها ولن نرفع الاضراب الا بتلبية المطالب العادلة للشغيلة التعليمية