مجموعة النيل العربية تصدر الطبعة العربية لكتاب : المخ البشرى المترجم عن دار النشر العالمية FinanzBuch-Verlag تتميز هذه الطبعة السابعة والأربعون بأنها منقَّحة ومزيدة بالكامل للمرة الثالثة على التوالي بدءًا من الطبعة السادسة والثلاثين بحيث أصبحت تشير إلى كتاب جديد تمامًا قلبًا وقالبًا. ومن البديهي بطبيعة الحال أن يحتفظ هذا الكتاب المرجعي المهم بالأفكار الأساسية التي صمدت أمام كل الاختبارات والتجارب والتحديات التي تعرَّضتْ لها وخاضتها بنجاح منقطع النظير، وأن يستبعد الأفكار التي ثبت فشلها أو عدم كفاءتها أو مواكبتها لآخر المستجدات، وأن يضيف إليه الكثير من الأفكار الجديدة والمستحدثة. بغض النظر عما نتعلمه أو نقوم بتدريسه سواء أكان الطب أم لغات الحاسب الآلي أم أي شيء آخر فإن بمقدورنا أن نجعل كل ذلك مناسبًا وطيِّعًا للمخ البشري؛ بمعنى أن بمقدورنا معالجته بحيث يصبح مفهومًا وقابلًا للتذكُّر. ومن هذا المنطلق، تأتي أهمية مساهمة مؤلفة هذا الكتاب فيرا ف. بركينبيل في مجال بحوث المخ؛ حيث تستعرض الكثير من النظريات الجديدة وتطبيقاتها العملية بشكل مبسَّط يجمع بين الجاذبية والدقة العلمية والضبط المنهجي. فعلى سبيل المثال، تستعرض المؤلفة أفكارًا جديدة وتقنيات مبتكرة عند تناولها لموضوع الوحدات المفردة، موضِّحة كيف يمكن معالجة المعلومات الجديدة بطريقة مناسبة للمخ؛ حيث إنها تتبنّى فكرة أنه "لا توجد نظرية جافة، وإنما يوجد مُنَظِّر جاف الأسلوب". ولذلك، فالكتاب زاخر بالفروض العلمية والتجارب العملية والأساليب والتقنيات الجديدة التي تهدف في جملتها إلى فتح الباب على مصراعيه أمام إجراء التجارب والممارسة والتطبيق والرصد والتحليل. ومن الجدير بالذكر والإشادة في آنٍ واحد أن إجمالي عدد النسخ المطبوعة باللغة الألمانية من هذا الكتاب بلغ 650.000 نسخة، كما بلغ إجمالي مبيعاته من الكتب والأسطوانات المدمجة ما يزيد عن 3 ملايين نسخة حتى عام 2007 وحده. فيرا ف. بركينبيل مؤلفة هذا الكتاب مفكرة وناقدة مرموقة تعمل مديرة لمركز الأعمال المناسبة للمخ، كما تُعدّ واحدة من مشاهير المتحدثين في الندوات والمؤتمرات المعنية بكل ما يمتّ بصلة إلى دراسة المخ. وتُعدّ أيضًا من مبتكري نظرية المعلوإمتاعية أو الحصول على المعلومات من خلال الألعاب الترفيهية الممتعة (منذ عام 1969) قبل أن يُعرف هذا المصطلح في العالم كله بفترة طويلة، ومصطلح الأعمال المناسبة للمخ (منذ عام 1973) الذي أصبح محط اهتمام مجالات مثل إدارة المخ (بما في ذلك دراسة العملية الإبداعية) والتواصل (بما في ذلك دراسة أساليب تأهيل الشخصية الوطنية للتفاعل مع مطالب المستقبل) وعلم نفس الشخصية (بما في ذلك دراسة عوامل النجاح والفشل وطرق مواجهة الضغط والتوتر والتغلب عليهما). بفضل شخصيتها الكاريزمية القوية المنظمة وحضورها الشديد، حازت فيرا ف. بركينبيل على لقب المدربة الجادة ليس فقط لأنها تقوم بإعداد وتجهيز موادها بنفسها وتأليف كتب تباع على نطاق واسع جدًّا وبأعداد ضخمة أو لأمانتها في الإحالة إلى المصادر والمراجع التي تستخدمها في بحوثها ومقالاتها أو تطويرها للموضوعات القديمة بطريقة دقيقة متناغمة أو إضافتها لموضوعات جديدة تمامًا، بدءًا من فيزياء الكم ونظريات التعقيد ومرورًا بالرياضيات ووصولًا إلى الفكاهة والتأهيل للمستقبل. وفي خلال رحلتها العلمية والعملية العامرة بالإنجاز والنجاح، قابلت ما يزيد عن 400.000 شخص في محاضراتها وندواتها، فضلًا عن الملايين الذين يشاهدونها عبر التلفاز ويستمعون إليها عبر المذياع