نفت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأحد ما تردد من أنباء في صحف جزائرية حول القبض على قاتل السياسي والمعارض التونسي شكري بلعيد من قبل أجهزة الأمن الجزائرية وتسليمه إلى السلطات التونسية. وأوردت صحيفة "الشروق" الجزائرية في عددها الصادر اليوم خبر اعتقال قاتل شكري بلعيد المبحوث عنه في تونس من قبل الأمن الجزائري بعدما تم رصده عبر قمر صناعي مثبت لمراقبة الحدود بين البلدين. وقالت الصحيفة إن السلطات الجزائرية سلمت المتهم "كمال القضقاضي" إلى تونس منذ ستة أيام وأنه يجري التحقيق معه من قبل فرقة مقاومة الإجرام دون أن يكون لقاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة علم بهذه المعطيات. لكن الناطق باسم الوزارة خالد طروش نفى اليوم في تصريح إذاعي ما ورد بالصحيفة الجزائرية مؤكدا أن المساعي الأمنية لا تزال جارية للقبض على المتهم. وقال طروش "كان يفترض بالصحيفة التثبت في مثل هذه الأخبار الخطيرة من المصادر القضائية والأمنية قبل نشرها". يشار إلى أن قوات الأمن التونسية تقوم بعمليات تمشيط غرب البلاد في المناطق القريبة من الحدود الجزائرية تحسبا لهروب المتهم إلى التراب الجزائري. وكان وزير الداخلية في الحكومة التونسية المستقيلة علي العريض قد أعلن في 26 فبراير الماضي عن إيقاف قتلة القيادي المعارض شكري بلعيد الذي اغتيل في السادس من الشهر نفسه، وهم كما قال من "تيار سلفي المتشدد.. غير أن القاتل الرئيسي لا يزال هاربا".