على غير عادتها حلت أكاديمية(JMG)العالمية بمدينة وجدة هذا الصرح الرياضي الكبير الذي عرف النور السنة الماضية بأقصى سوس حيث استطاعت في ظرف وجيز أن تستهوي و تستولي على قلوب و عقول كل موهوب في الكرة المستديرة من جميع أنحاء الوطن للالتحاق بها. بحيث أصبحت تتوفر حاليا بأكاديميتها الرياضية على مجموعة من أبناء الشعب من دوي الموهبة الفطرية الجياشة و التواقة إلى رسم طريق مستقبلي مضمون . هؤلاء المختارين حاليا يخضعون لتكوين أكاديمي في جو من العمل البناء و الاستمرارية على شاكلة النمط الفرنسي الرائد عالميا يجعل من أبناء الأحياء الهامشية و الشعبية هدفا و غاية لمعرفتهم المسبقة أن جل من سبقوا في رسم تاريخ الكرة المغربية و ملاحمها جلهم جلبوا من أحياء المدن و القرى لا المدارس الكروية النخبوية التي تعمل مجملها بعشوائية في التدبير مما تسبب لسنوات في وٲد المواهب و إقبارها . فأصبحت هذه الأكاديمية العالمية التي تحمل اسم لاعب فرنسي مشهور- JEAN MARC GUILLAUME - ترك بصماته في الملاعب العالمية بل تعدى عطاؤه الى نشر لعبة كرة القدم في جميع أنحاء المعمور و قاراتها الخمس: تايلاند-البحرين-السنغال-مصر ........الخ و لعل استفادتها من أخطاء التي وقعت فيه من سبقوها في بلادنا من أكاديميات و مراكز تكوين اللاعبين، خاصة ظاهرة الإقصاء الممنهج و تغليب الطبقة البورجوازية و المحسوبية على حساب الأحقية و الموهبة الفطرية مما جعل من هذه المراكز التكوينية تعيش في مشاكل من الفساد الإداري و جميع مظاهر تبذيرا لطاقات البشرية و فوضى البرامج المعتمدة في التكوين مما جعل الرياضة المغربية تعيش الإخفاقات تلو الأخرى . و لعل قدوم أكاديمية لكرة القدم و الواقعة بمدينة اكادير و قطع مسؤوليها مسافة أكثر من 2000 كلم لتحط الرحال بأكبر الأحياء المدارية المهمشة -المحرشي- و تحت ضيافة الجمعيتين الأكثر نشاطا بمدينة وجدة (يعقوب المنصور-وأمل المحرشي) لاعتراف لعملهما الكبير فيما يخص العمل القاعدي بالمدينة. و لقد قامت اطر الأكاديمية العالمية JMG لكرة القدم بإخضاع مجموعة كبيرة من الأطفال دوي الموهبة الفطرية من مواليد( 98-99-2000-2001 ) و الذين قدموا من جميع أنحاء عاصمة الشرق و كذا من مدينة احفير و بني درار. هذه الاختبارات التي تمت في جو من الشفافية و الاحترافية لأول مرة بالمدينة ككل بل تعدى الأمر إلى حيرة المسؤولين عن الاختبارات في اختيار المواهب لتقارب المستوى الرفيع و كذا لجودة العناصر المختبرة . و لعل اختيار خمسة - عناصر من مدينة وجدة و استدعائهم للحضور إلى اكادير و الالتحاق بالأكاديمية العالمية في تاريخ لاحق من اجل إتمام الاختبارات و الكشوفات لتأكيد مصداقية العملية و نجاحها. و تجدر الإشارة أن جل العناصر التي وقع عليها الاختيار من طرف مؤطري الأكاديمية :(عبد الرحيم موشيح-حماني نصر الدين -بقال يوسف-بلهادف محمد- جبوري أمين )هم من جمعية يعقوب المنصور لكرة القدم و التي أصبحت مختصة في لاعبي الأكاديميات و خاصة أنها كانت السباقة في أن يكون ممثلي عاصمة الشرق منها بأكاديمية محمد السادس -نصره الله و أيده-بسلا الجديدة و هاهي تؤكد اليوم مصداقية و نجاعة برامجها التكوينية إلى جانب نظيرتها جمعية أمل المحرشي التي اختير منها الموهبة المستقبلية بحادي محمد. و في أخر الزيارة أقيم حفل على شرف مسؤولي الأكاديمية العالمية و الذين اثنوا على العمل الدؤوب و الجبار التي تقوم به الجمعيتين الرائدتين و دعوتهم بإلحاح لزيارتهم باكادير في تاريخ قريب و اعتماد الجمعيتين كشريك في التنقيب بالمنطقة الشرقية ككل دون إغفال الإشادة بالمستوى الكبيرة للفئات العمرية التي خضعت للاختبارات و كذا العناصر المختارة . من إعداد : ذ عماد عبو متتبع للعمل الجمعوي الهادف بالمنطقة الشرقية