من إعداد: ذ. عماد عبومتتبع للعمل الجمعوي الهادف بالمنطقة الشرقية على غير عادتها حلت أكاديمية(JMG)العالمية بمدينة وجدة هذا الصرح الرياضي الكبير الذي عرف النور السنة الماضية بأقصى سوس حيث استطاعت في ظرف وجيز أن تستهوي و تستولي على قلوب و عقول كل موهوب في الكرة المستديرة من جميع أنحاء الوطن للالتحاق بها. بحيث أصبحت تتوفر حاليا بأكاديميتها الرياضية على مجموعة من أبناء الشعب من دوي الموهبة الفطرية الجياشة و التواقة إلى رسم طريق مستقبلي مضمون ٬ هؤلاء المختارين حاليا يخضعون لتكوين أكاديمي في جو من العمل البناء و الاستمرارية على شاكلة النمط الفرنسي الرائد عالميا يجعل من أبناء الأحياء الهامشية و الشعبية هدفا و غاية لمعرفتهم المسبقة أن جل من سبقوا في رسم تاريخ الكرة المغربية و ملاحمها جلهم جلبوا من أحياء المدن و القرى لا المدارس الكروية النخبوية التي تعمل مجملها بعشوائية في التدبير مما تسبب لسنوات في وٲد المواهب و إقبارها . فأصبحت هذه الأكاديمية العالمية التي تحمل اسم لاعب فرنسي مشهور- JEAN MARC GUILLAU - ترك بصماته في الملاعب العالمية بل تعدى عطاؤه الى نشر لعبة كرة القدم في جميع أنحاء المعمور و قاراتها الخمس: تايلاند-البحرين-السنغال-مصر ........الخ و لعل استفادتها من أخطاء التي وقعت فيه من سبقوها في بلادنا من أكاديميات و مراكز تكوين اللاعبين، خاصة ظاهرة الإقصاء الممنهج و تغليب الطبقة البورجوازية و المحسوبية على حساب الأحقية و الموهبة الفطرية مما جعل من هذه المراكز التكوينية تعيش في مشاكل من الفساد الإداري و جميع مظاهر تبذيرا لطاقات البشرية و فوضى البرامج المعتمدة في التكوين مما جعل الرياضة المغربية تعيش الإخفاقات تلو الأخرى . و لعل قدوم أكاديمية لكرة القدم و الواقعة بمدينة اكادير و قطع مسؤوليها مسافة أكثر من 2000 كلم لتحط الرحال بأكبر الأحياء المدارية المهمشة -المحرشي- و تحت ضيافة الجمعيتين الأكثر نشاطا بمدينة وجدة (يعقوب المنصور-وأمل المحرشي) لاعتراف لعملهما الكبير فيما يخص العمل القاعدي بالمدينة. و لقد قامت اطر الأكاديمية العالمية JMG لكرة القدم بإخضاع مجموعة كبيرة من الأطفال دوي الموهبة الفطرية من مواليد( 98-99-2000-2001 ) و الذين قدموا من جميع أنحاء عاصمة الشرق و كذا من مدينة احفير و بني درار. هذه الاختبارات التي تمت في جو من الشفافية و الاحترافية لأول مرة بالمدينة ككل بل تعدى الأمر إلى حيرة المسؤولين عن الاختبارات في اختيار المواهب لتقارب المستوى الرفيع و كذا لجودة العناصر المختبرة . و لعل اختيار خمسة – عناصر من مدينة وجدة و استدعائهم للحضور إلى اكادير و الالتحاق بالأكاديمية العالمية في تاريخ لاحق من اجل إتمام الاختبارات و الكشوفات لتأكيد مصداقية العملية و نجاحها. و تجدر الإشارة أن جل العناصر التي وقع عليها الاختيار من طرف مؤطري الأكاديمية :(عبد الرحيم موشيح-حماني نصر الدين -بقال يوسف-بلهادف محمد- جبوري أمين )هم من جمعية يعقوب المنصور لكرة القدم و التي أصبحت مختصة في لاعبي الأكاديميات و خاصة أنها كانت السباقة في أن يكون ممثلي عاصمة الشرق منها بأكاديمية محمد السادس -نصره الله و أيده-بسلا الجديدة و هاهي تؤكد اليوم مصداقية و نجاعة برامجها التكوينية إلى جانب نظيرتها جمعية أمل المحرشي التي اختير منها الموهبة المستقبلية بحادي محمد. و في أخر الزيارة أقيم حفل على شرف مسؤولي الأكاديمية العالمية و الذين اثنوا على العمل الدؤوب و الجبار التي تقوم به الجمعيتين الرائدتين و دعوتهم بإلحاح لزيارتهم باكادير في تاريخ قريب و اعتماد الجمعيتين كشريك في التنقيب بالمنطقة الشرقية ككل دون إغفال الإشادة بالمستوى الكبيرة للفئات العمرية التي خضعت للاختبارات و كذا العناصر المختارة .