قدّم وزير النقل المصري محمد رشاد المتينى استقالته من منصبه، بعد حادث قطار في أسيوط تسبب بمقتل 50 شخصا، معظمهم من الأطفال. وجاء في خبر عاجل بثّه التلفزيون المصري أن المتينى أعلن مسؤوليته السياسية عن حادث القطار، الذى وقع صباح يوم السبت 17 نوفمبر. وكان وزير النقل قد وافق على قبول استقالة رئيس هيئة السكك الحديدية. وقد تعرضت الحافلة التي كانت تنقل 60 طفلا في رحلة تنظمها مدرستهم لحادث الاصطدام عند تقاطع طرق في منفلوط (356 كلم جنوبالقاهرة)، كما ذكرت الشرطة. وتتفاوت اعمار الاطفال بين 4 و6 سنوات. وتحدث مراسل التلفزيون الرسمي في مكان الحادث عن مشاهد "مرعبة" ناجمة عن جثث الاطفال المتناثرة على الارض والغارقة في دمائها قبل نقلها الى مستشفى منفلوط. وامر الرئيس محمد مرسي رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والصحة ومحافظ اسيوط "تقديم كل مساعدة ممكنة الى عائلات الضحايا"، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية المصرية. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية السبت أن الرئيس مرسي أصدر اوامره بسرعة الانتهاء من التحقيقات ومحاسبة المسئولين عن هذا الحادث الأليم. من جانبه، أمر هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء باحالة المسئولين عن حادث اصطدام قطار اسيوط للتحقيق. وأوضح البيان أن القوات المسلحة خصصت طائرة لنقل المصابين اذا استدعى الامر للمستشفيات.