انتقد صلاح الدين مزوار, رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار و الوزير السابق للمالية, طريقة تدبير الحكومة لشؤون البلاد, قائلا إن تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران خلقت جوا من الكراهية الاجتماعية, و أدخلت المغاربة في صراعات و ب نزاعات لا جدوى منها. و تساءل وزير المالية السابق حول الجهات التي يدعي بنكيران أنها تعرقل عمل حكومته, قائلا : » على الحكومة ان تجيبنا عمن هي هاته الجهات التي تعرقل عملها » في إشارة ضمنية إلى التماسيح و العفاريت التي ترافق في العادة تصريحات رئيس الحكومة, مؤكدا أن حزب التجمع الوطني للأحرار مارس دائما معارضة مسؤولة, و أنه صوت لصالح قانون المالية من أجل مصلحة البلاد. وقال مزوار : »للأسف, مشكل المغرب حاليا ليس مشكل قدرة الاقتصاد, و لكنه مشكل تدبير من طرف الحكومة الحالية » موضحا أن عبد الإله بنكيران لم يستطيع تدبير مسؤولية البلاد, و خلق جوا من عدم الثقة بخطاباته غير المسؤولية, و ضحى بالتوازنات الماكرو اقتصادية التي من المرتقب أن تسجل عجزا في الميزانية يصل إلى 7 في المائة نهاية السنة الجارية. و قارن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بين إنجازات الحكومة السابقة و إنجازات حكومة بنكيران, ليؤكد أن الحكومة السابقة تركت وضعية ماكرو اقتصادية متوازنة نوعا ما تعكسها أرقام مضبوطة, أهمها 4.9 في المائة كنسبة نمو سنة 2011, و معدل تضخم متحكم فيه في حدود 0.9 في المائة, و معدل بطالة لا يتعدى 8.9 في المائة, و عجز موازناتي في حدود ناقص 6.1 في المائة تأثر برغبة الحكومة في عدم المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين. غير أن مزوار اعتبر أن الوقت لم يفت بنكيران من أجل تدارك الأمور و الحفاظ على مكتسبات الاقتصاد الوطني, مشيرا إلى أن ذلك يتم, أولا عبر تفعيل مضامين قانون الجهوية, و الاهتمام بالقطاعات التصديرية و دعم المقاولات الصغرى و المتوسطة و إعادة الثقة إلى الفاعلين الاقتصاديين.