ثار تغيير محطة سيارات الأجرة الكبيرة بالحسيمة غضبا واستياء لدى المواطنين الذين يتنقلون من المدن المجاورة إلى مدينة الحسيمة، حيث أصبحوا يدفعون ثمنا مضاعفا بعد الإضطرار إلى الاستعانة بسيارة الأجرة للتنقل إلى وسط المدينة جراء العقبة التي تفصل بين المحطة الجديدة ووسط مدينة الحسيمة، العقبة التي تمتد لما يقارب 300 متر، تكلف المواطن البسيط 6 دراهم للتنقل إلى وسط المدينة، فبعدما كان ثمن سيارة الأجرة الكبيرة من مدينة إمزورن باتجاه الحسيمة 6 دراهم ( 18 كلم) أضحت مضاعفة بعد الزيادة التي لحقتها في السنين الماضية حيث أصبح المواطن يؤدي 7.50 درهم إضافة إلى 6 دراهم للتنقل إلى وسط المدينة وهو الثمن الذي يتنقل به المواطن إلى مدينة ترجيست عبر الحافلة التي تبعد ب 75 كلم عن الحسيمة. وتعاني المدن المجاورة لمدينة الحسيمة من إرتفاع مهول في البطالة والعطالة ومن الإقصاء والتهميش لعقود من الزمن أدى ذلك إلى انتفاضات شعبية متكررة قوبلت بالمقاربة الأمنية بدل خلق المعامل والمصانع لإيواء العاطلين عن العمل من أصحاب الشواهد والسواعد، وتشغيل أبناء المنطقة حيث أصبح عدد المعطلين يتضاعفون يوما بعد يوم، وتعاني مدينة الحسيمة والمدن المجاورة لها من غياب شبه كلي للحافلات في سابقة من نوعنا بالمدن المغربية وذلك لأسباب مجهولة يؤدي ثمن هذا الغياب المواطن البسيط الذي يضطر للدفع أكثر في ظل ارتفاع مهول في أسعار الفواتير ومستوى المعيشة، كما يعاني المواطنون من ارتفاع ثمن سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة التي تتعامل بأسلوب بدائي إذ لا تتوفر على عداد آلي مما يسبب في كثير من الملاسنات بين المواطنين وأصحاب سيارات الأجرة نظرا لغياب عداد آلي يحتكم إليه سائق سيارة الأجرة والمواطن، فهل مسافة 300 متر سيؤدى عليها ثمن 6 دراهم؟ أي بمعدل درهم واحد لكل 50 مترا!