; كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(22) الدنيا بإيجاز واختصار يعيش الانسان سنين معدودة في الدنيا هي أجله الذي كتبه الله له. ثم يتوفاه, فيرقد في القبر إلى ما شاء الله. ثم يبعث الله من في القبور. ويبدأ الانسان حياته في الآخرة التي لا موت فيها إن كان في الجنة او في النار. وقد وردت كلمة الدنيا في القرآن الكريم في (114) آية. 10 في سورة البقرة ,و9 في سورة آل عمران,و5في سورة النساء ,و2في سورة المائدة, و4في سورة الأنعام ,و4 في سورة الأعراف ,و2في سورة الأنفال ,و6 في سورة التوبة, و7في سورة يونس,و2في سورة هود,و1في سورة يوسف,و3 في سورة الرعد,و2 في سورة إبراهيم,و4 في سورة النحل,و4 في سورة الكهف,و2 في سورة طه,و3في سورة الحج,و2 في سورة المؤمنون,و4 في سورة النور,و5 في سورة القصص,و3 في سورة العنكبوت,و1 في سورة الروم,و2 في سورة لقمان,و2 في سورة الأحزاب,و1 في سورة فاطر,و1في سورة الصافات,و2 في سورة الزمر,و3 في سورة غافر,و3 في سورة فصلت,و2 في سورة الشورى,و2 في سورة الزخرف,و2 في سورة الجاثية,و1 في سورة الأحقاف, و1 في سورة محمد,و1 في سورة النجم,و2 في سورة الحديد,و1 في سورة الحشر,و1في سورة الملك,و1 في سورة النازعات,و1في سورة الأعلى. وهذه الآيات بينت للناس: من لهم الخزي في الحياة الدنيا والعذاب في الآخرة. ومن اصطافهم الله في الدنيا وجعلهم من المقربين. ومن آتاهم الله في الدنيا حسنة وجعلهم في الآخرة من الصالحين. ومن زين لهم الله حب الحياة الدنيا. ومن حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة. وأن زينة الحياة الدنيا المال والبنون, و حددت الأشياء التي زينها الله للناس في الحياة الدنيا. ومن يؤتيهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة. وأن الحياة الدنيا زينة وتفاخر ولهو ولعب ومتاع الغرور ومتاعها قليل. ومصير من تغرهم الحياة الدنيا. وأن الأخسرين أعمالاً هم من ضل سعيهم في الحياة الدنيا. وأن من يحب أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا له عذاب أليم في الدنيا والآخرة. ومن هم الذين لعنوا ولهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة. وما هو جزاء الذين يؤذون الله ورسوله. وماهي زينة السماء الدنيا التي خلقها الله. ومما أوحى الله تعالى إلى داوود عليه السلام: يا داوود خذ من الدنيا بقدر ما تطيق حمله, وأكتسب من الذنوب ما تحتمل عقوبته, وأنظر إذا دعوتك أن تجيبني من حيث أقمتك, ولا تخالف من لا تستغني عنه. ونقل الكثير من أقوال اصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه, والأئمة والحكماء والعلماء بخصوص الدنيا. ومواقفهم منها, كي يستفيد منها العباد, فلا يضلوا في هذه الحياة. وهذا بعضاً مما قالوه عن الدنيا: 1. أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ومنها قوله: كُنْ في الدُّنْيا كأنك غَريبٌ, أو عَابِرُ سبيل. وقوله أيضاً: مَا لِي وَلِلدُّنْيَا ، وَمَا لِي وَلِلدُّنْيَا ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ ، فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا. 2. الدنيا بحر. قال لقمان الحكيم لأبنه: يا بني إن الدنيا بحر عميق هلك فيه الكثير من الناس,فأجعل شراعك التوكل على الله, وأجعل زادك التقوى,فإن نجحت فبرحمة الله, وإن هلكت فبذنوبك. بينما نشهد أن شراع البعض الجشع والجور والحقد وإيقاد الفتن والكسب الحرام والاضرار بالعباد. 3. الدنيا حية رقطاء ليس للدغتها من دواء. وصفها الإمام علي كرم الله وجهه في رسالته إلى الصحابي سليمان الفارسي رحمها الله بقوله: أما بعد فإن الدنيا مثل الحية لين ملمسها, يقتل سمها, فأقلل ما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها. ودع غمك بهمومها لما أيقنت من فراقها,وكن آنس ما تكون بها, وأحذر ما تكون منها.فإن صاحبها كلما أطمأن فيها إلى سرور أشخصته منها إلى مكروه. 4. الدنيا دار ممر. والامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه هو من وصفها بهذا الوصف, حين قال: الدنيا دار ممر, والآخرة دار مقر. وقال أيضاً: من عرف الدنيا تزهد. وقال أيضاً: قوام الدنيا بأربع: عالم مستعمل علمه, وجاهل لا يستنكف أن يتعلم, وجواد لا يبخل بمعروفه, وفقير لا يبيع آخرته بدنياه. وقال أيضاً: الإنسان في الحياة مشتاق ومشفق ومتيقن. فمن أشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات, ومن أشفق من النار أنتهى عن الشهوات, ومن تيقن بالموت انهدمت عليه اللذات. ومن عرف الدنيا هانت عليه المصائب. ونبتهل إلى الله بالداء أن نجتاز هذا الممر بكل أمان وسلام. 5. الدنيا إقبال وإدبار: وهذا الوصف للدنيا وصف الامام علي كرم الله وجهه حين قال: إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره, وإذا أدبرت سلبته محاسن نفسه. وهذا القول ربما أراد الامام علي كرم الله وجهه من خلاله أن لا تغضبنا ولا أن تثنينا تقلبات الدنيا من جحود ونكران عن إدائنا للمهام والواجبات التي فرضها علينا الله. فالمهم هو أن نحظى برضى الله لا نضيع أيامنا بردود الأفعال. 6. الدنيا جمة المصائب, مرة المشارب,طعمها حنظل, لا تمتع صاحبا بصاحب. والإمام علي كرم الله وجهه يقول: الدنيا أولها عناء,وآخرها فناء,حلالها حساب, وحرامها عقاب,من صح فيها أمن,ومن مرض فيها ندم, ومن عمر فيها هرم ,ومن استغنى عنها فتن,ومن أفتقر فيها حزن,ومن ساعاها فاتته,ومن قعد عنها أتته,ومن نظر إليها أعمته, ومن نظر بها بصرته. ولو استوعب منا معنى هذا الكلام لعرف أن الحياة الدنيا ليس سوى فترة امتحان من الله للعباد. وليست كما يتصورها البعض دار قرار. 7. الدنيا زخرف وغرور. والإمام علي كرم الله وجهه يقول: الدنيا غرور مائل, وزخرف زائل, وظل آمل,وسند مائل,تردي مستزيدها,وتضر مستفيدها. فكم واثق بها راكن إليها قد أرهقته بإتيانها, وأعلقته بأرباقها, وأشربته خناقها, وألزمته وثاقها. وضال من يتعلق أو يتشبث بأذيال هذه الحياة. 8. الدنيا ظلمة في القلب, والآخرة نور في القلب. وهذا القول لخليفة رسول الله صلى الله عليه والسلام عثمان بن عفان رضي الله عنه. وأملنا بالله أن ينور قلوبنا بنوره في الدنيا والآخرة. 9. الدنيا مدرسة. وصفها حكيم بهذا القول: الحياة مدرسة أساتذتها الظروف, وأقلامها الآمال,وحبرها الدموع,وفصولها المجتمع. وحتى هي مدرسة ثانية لمن هو في المدرسة. و البعض يعتبر مدرسة الحياة هي أهم المدارس. ومن لا ينجح فيها لن تفيده بقية المدارس مهما حصل منها من درجات. 10. الدنيا مسرح. وهو وصف لحكيم حين قال:الحياة كالمسرح إن أجدت الدور صفق لك الحضور. ولكن إذا لم يكم دورك إنساني وأخلاقي ويرضي الله فستخسر آخرتك ولو لو صفق لك الحضور. 11. الدنيا كتاب. وعبر عنه حكيم حين قال: الحياة كتاب يتصفحه الأحمق دونما اكتراث,لكن الحكيم يقرأه بعناية مدركاً أنه لن يتسنى له قراءته ثانية. وما أجمل أن تحمل هذا الكتاب بيدك اليمين. 12. الدنيا سفينة. وهذا ما عبر عنها حكيم حين قال: الحياة سفينة ربانها الأذكياء والعقلاء, فإذا لم تستطع أن تكون مثلهم ,فأحرص على أن تكون معهم. ولا بأس حين تكون راكب والقبطان من هؤلاء. الدنيا سجن ومعتقل. وهكذا وجدها حكيم حين قال: الحياة سجن للإنسان في مراحل حياته,فهو يخلق سجين رحم أمه, ويولد أسير ثدييها,ويعيش أسير شهواته, وينتهي سجين قبره. وإن اقتنعت بهذا الكلام فعليك أن تحترم قواعد كل سجن, وأن تلتزم بكل ما فيه من أوامر وتعليمات. 13. الدنيا دار صدق. وهو ما رآه منها عالم وحكيم حين قال: الدنيا دار صدق لمن صدقها,ودار عافية لمن فهم عنها, ودار غنى لمن تزود منها, ودار موعظة لمن اتعظ بها,ومسجد أحباء الله, ومصلى ملائكة الرحمن , ومهبط وحي الله, ومتجر أولياء الله اكتسبوا فيها الرحمة, وربحوا فيها الجنة. 14. الدنيا دار عهر للأشرار. وهذا ما رآه منها حكيم حين قال: الحياة دار عهر لكل جبار وظالم وحاسد وحاقد, أو عدو لله وعباده, ومخازن لكل بخيل ومرابي لا يحسب حسابا لآخرته. ارتضى كل منهم لنفسه أن يكون مقعده في جهنم. ولن تكون دار عهر لأي إنسان إن لم يكن أحد هؤلاء. 15. الدنيا دار كدر. وعنها قال أبي الدر داء: الدنيا دار كدر ولن ينجوا منها إلا أهل الحذر,ولله فيها علامات يسمعها الجاهلون ويعتبر بها العالمون, ومن علاماته فيها أن خصها بالشهوات.فأرتطم فيها أهل الشبهات,ثم أعقبها بالآفات,فأنتفع بذلك أهل العظات, ومزج حلالها بالمؤونات, وحرامها بالتبعات, فالمثري منها فيها تعب, والمقل فيها نصب. وصدق أبي الدرداء فيما قال. 16. الدنيا ماء مالح. وحكيم قال: الحياة كالماء المالح كلما أزداد صاحبه شرباً أزداد عطشاً. وكل من يلجم غرائزه وشهواته سيجد الحياة كالماء العذب الذي تستسيغه النفس في كل الأوقات. 17. الدنيا كرة. وهكذا وصفها حكيم حين قال: الحياة كالكرة إذا مار كلناها عدنا ثانية نجري ورائها. وكأنه بهذا الوصف يريد أن يقول أن البشر إنما هم فريق رياضي يلعب مباراة بهذه الحياة . 18. الدنيا ساحر. وهذا وصف آخر لها حين قال: الحياة هي الساحر الوحيد, أما الناس فكلهم مسحور. وما أفلح الساحر يوماً بسحره على من يخاف الله ويتقي الله, وسحر سحرة فرعون أضحى يباب. 19. الدنيا حروب ومعارك. وحكيم قال: الحياة حروب ومعارك من أجل البقاء وإشباع الشهوات. ومن يلتزم بأوامر الله وسنن الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يحتاج لكثير من الحروب في الحياة. 20. الدنيا امتحان. و هذا ما عبر عنه عالم جليل حين قال: الحياة دار امتحان للعبد تحدد بنتيجته مكانه في الجنة أو في النار. وهذا الوصف دليل على أن الدنيا إنما هي دار امتحان من الله لكافة العباد. 21. الدنيا صمود وجهاد ونضال وكفاح. وهذا ما عبر عنه حكيم حين قال: الحياة من بدايتها إلى نهايتها جهاد بالنفس والمال ليرضى الله. ونضال وكفاح من أجل لقمة العيش وحماية الأوطان والعباد والمقدسات , وعمارة الأرض. ولذلك قالوا: لا تقتل الحياة بالخمول والطيش وعدم الإنتاج, بل كن كالنمل جاداً وصابرا وكالنحل عاملاً ومنتظما ومفيداً. وهذا الكلام سديد ولا غبار عليه على الاطلاق. 22. الدنيا هي الغربة وليست الوطن, وهي السفر والترحال وليست المقر. وهذا قول لأحد الحكماء. 23. الدنيا دول ,فما كان لك آتاك على ضعفك, وما كان عليك لم تدفعه بقوتك. وهذا قول أحد العلماء. لو أستوعب العباد ما ورد في كتاب الله. وما نقل عن الرسل والانبياء والحكماء والعلماء ,بخصوص هذه الدنيا وهذه الحياة, لما وجد على سطح هذه البسيطة أية مشاكل أو إشكال. فجهل البعض بفحوى الدنيا والحياة الدنيا فتح الباب على مصراعيه للغرائز والشهوات لتعيث فساداً في هذه الحياة. وأن يكون للحقد والحسد والبغضاء والضغينة والجور والغرور والجهل والمال مطلق الحرية كي يفعلوا فعلهم المدمر في هذه الحياة . كم يحزننا فراقنا لعزيز أو صديق, أو حتى أي عبد من عباد الله لم يحسن صنعاً في هذه الحياة. فأضاع جل عمره ليشيد مجداَ زائفاً في هذه الحياة. أو أنساه الشيطان ذكر ربه وهو منهمك بتحقيق مآربه الشخصية الضيقة في هذه الحياة. أو ترك نفسه الامارة بالسوء تجره إلى متاهات وزواريب, فيضيع عمره سدى في هذه الحياة. أو كان منهمك في إشباع نهم غرائزه وشهواته المريضة. أو صرف عمره وهو يكتنز الأموال ضارباً عرض الحائط بالدين والفرائض والواجبات والقيم والأخلاق. أو ترك لسانه يطلق السهام ليصيب بها من يشاء. ثم متى يفطن العبد أن عمله في هذه الحياة الدنيا سيحاسب عليه في الآخرة يوم الحساب, وذاك يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون, إلا من أتى الله بعمل صالح وقلب سليم. وكان في نواياه وعمله وكلامه صادقاً مع الله. ربما يجهل بعض حكام العرب والمسلمين أن العدل يأبى بناء صداقات وعلاقات مع حكام إسرائيل الذين شردوا شعب فلسطين. ويذيقونه يومياً مر العذاب. وسيحاسبون على هذه الصداقات يوم القيامة أشد الحساب. وأن من صمت على عدوان و احتلال, أو شارك بما لحق ببعض البلاد من خراب ودمار وهدر للدماء وانتهاك للأعراض. أو تلكأ عن دعم من يتصدى لقوى الصهيونية والاستعمار والاحتلال والعدوان, ولم يساهم في تقديم الدعم والعون والمساعدات لكل من داهمته المصائب والكوارث والنكبات, أو تلكأ في إطفاء نار الفتن, أو لم يقم بتعزيز الود والوئام بين الناس ,وسيادة العدل والامان في هذه الحياة, سيناله غضب من الله. كم يدعو للرثاء حاكم يفاخر بأنه حقق المرتبة الأولى أو غيرها في الدخل السنوي لكل مواطن من مواطنيه. وهو على علم بأن كثير من العرب والمسلمين وباقي الشعوب تعضهم الحياة بنابها السام. والإسلام يأمر بتقديم العون والمساعدة لكل من يحتاجها من المسلمين وباقي العباد. فالكل عيال الله. وكيف يكون بعض الحكام على صواب وهم يميزون في المعاملة بين مواطني بلدانهم وبين الوافدين للعمل إلى هذه البلاد!!!! ربما نسي بعض الحكام من العرب والمسلمين ,كيف كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يعالج المشاكل . وكيف سابق الزمن لمعالجة الاقتتال بين فصائل الثورة الفلسطينية و الجيش الأردني عام 1970م.حين دعا لقمة عربية طارئة, اطفأت نار الحرب المشتعلة, وأوقفت سفك الدماء وهدر الأرواح ووقف الدمار. بينما نرى اليوم حكاماً وأمراء ووزراء وأمين عام جامعة دول عربية من طراز جديد ,يفرقون الصفوف, ويمارسون النفاق والتضليل والكذب والمكر والخداع .ويقطعون ما أمر الله ان يوصل. ويفتتون اللحمة بين أبناء الوطن الواحد, ,ويمزقون الوحدة الوطنية لبعض الدول. ويوقدون نار الفتن في البلاد العربية والاسلامية ,ويضرمون الحروب المذهبية والطائفية باللسان والمال والعمل ووسائط الإعلام. بذريعة الدفاع عن طرف أو الانتصار لطرف على طرف, ويسعون لتقسيم المقسم, وتجزئة المجزأ. والتي لا يستفيد منها سوى إسرائيل وقوى الاستعمار. ثم كم هو كذاب ومنافق و أفاك ذاك الحاكم الذي يدافع عن قيم الحرية والديمقراطية , ومبدأ تداول السلطة ونزاهة الانتخابات. بينما لا مكان ولا وجود لهم في عقل ودستور ونظام هذا الحاكم على الاطلاق. نقول لكل من يرتكب مثل هذه الأخطاء والموبقات والآثام : إن كنت لا تحسب للعباد أي حساب, فأحسب حساباً لله رب العباد . ولا تضيع حياتك الدنيا هباء. وأحسن لمن اساء إليك. وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك عليها رب العباد. وأستفد مما بقي لك من أيام في هذه الحياة, وستثاب عليها في الآخرة حسن الثواب. الجمعة:23 /3/2012م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم bkburhan_(at)_hotmail.com