بعد الضجة التي خلفتها تصريحات رئيس بني درار خلال الاستقبال الذي خصص لاستقبال الباشاالجديد أصبحنا ملزمين على مراسلتك من جديد، لأنك وصفتنا بالموسخين. فبعد أن أغرقت المدينة في النفايات ، خرجت من قمقمك لتقدمنا إلى السيد الباشا بأننا سكان نفتقد ثقافة النظافة. ألم تخجل من نفسك ؟ هذا كلام مشين في حق ساكنة بني درار، كافأت من منحوك أصواتهم بما فيه الكفاية، نشكر لك مسعاك . قلت ذلك لأنك كنت محاطا بمستشرين أكلوا ألسنتهم، وتركوا لك المجال مفتوحا لتصول وتجول، وهذا ما فعلت. كان عليك أن تتطرق إلى الويلات التي تعاني منها الجماعة ، ويلات جرها علينا محترفو السياسة من أمثالك وأمثال من نصبك رئيسا على جماعة بني درار، مفسدون كان لرجال السلطة اليد الكبرى في تمرير صفقاتهم ، والتستر على خروقاتهم ،بداية من تفويت الملك العام ومرورا بالأشغال الترقيعية وانتهاء بالموظفين الأشباح ،عندئذ سنصفك بالشجاع، ونكون أول من يهنئك . بالله عليك، هل كارثة المجزرة تسبب فيها السكان؟ النفايات تبقى عدة أيام مجمعة على قارعة الطرق تزكم الأنوف ، بل واجهة الجماعة خير دليل على الواقع البيئي الموبوء الذي تعيشه مدينة بني درار. كلامك هذا خلف استياء عميقا لدى السكان ،وشكل دليلا قاطعا على عدم المسؤولية التي يتحلى بها المجلس الحالي من ألفه إلى يائه دون استثناء. كان عليك السيد الرئيس أن تتصف بالشجاعة، وتقول أنني ارتكبت إجراما في حق سكان بني درار، لما عملت على عرقلة تفويت تدبير النظافة إلى القطاع الخاص، لأنك ترى في هذا القطاع، البقرة الحلوب التي يستحيل التخلي عنها، ففي قطاع النظافة توجد ضالة الموظفين العرضيين، والبنزين ،وقطاع الغيار،وإصلاح الشاحنات وزيد وزيد . كفى من الضحك على الذقون، وخذ العبرة ممن سرت على دربهم، هاهم يجرجرون في المحاكم ، بينهم شبح بقيت متسترا عنه طيلة ولايتك السابقة والحالية .