مسرحيون يستعدون للانسحاب من النقابة المغربية لمحترفي المسرح احتجاجا عن تردي الأوضاع على إثر الجمع المزمع انعقاده بمدينة وجدة يوم 19 غشت 1011، والخاص بتجديد مكتب الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بالجهة الشرقية، ونظرا لما يعرف القطاع الفني عموما والمسرحي على وجه الخصوص بالجهة الشرقية من تهميش وإقصاء، أعلن العديد من الفنانين عن استعدادهم للانسحاب من النقابة المغربية لمحترفي المسرح فرع الجهة الشرقية ، ويبدو أن النقابة المغربية لمحترفي المسرح بالمغرب صارت اسم ليس على مسمى، فادا كان من المنوط بالنقابات الدفاع عن منخرطيها والبحث عن سبل تطوير مجال عملهم من خلال إيجاد حلول تسهم في تسهيل الشغل والعمل الميداني، فان النقابة عاشت صراعات طويلة مع عدة جهات لم تسفر عن أية نتائج ايجابية. فالبطاقة المهنية صارت علامة للعطالة الفنية، والشغل صار حكرا على وجوه معدودة بالمغرب، لم تتجاوز محور الرباط والبيضاء وما جورهما، وبالتالي يصبح اللقاء بين النقابة ومنخرطيها مناسباتيا، يتجدد كلما حل موعد تجديد مكاتب الفروع الجهوية. دون الحديث عما عرفه صندوق الدعم المسرحي من تلاعب لم تتصرف النقابة حياله خلال السنوات الماضية بشكل جدي وفعال، خاصة إذا علمنا أن العديد من منخرطي النقابة المرضي عنه هم من شكل لجنة دعمي الترويج والإنتاج المسرحي لعدة سنوات ، هده اللجنة التي زكمت روائح حكاياتها أروقة المسارح وقاعات العرض بالمغرب. رغم ما يعرفه المغرب من متغيرات، فان واقع الفنان يبقى جامدا لم يطرأ عليه أي تغيير مهنة بدون شغل، وشغل أحيانا بدخل زهيد لا يغني الفنانين شر السؤال والعوز، ما عدا المرضي عنهم ممن حجزوا أماكنهم بشتا الطرق المختلفة بالقنوات التلفزية من خلال برامج الحريرة الموسمية. لقد حان الوقت لوضع حد لكل المتلاعبين بخبز المبدع بهذا البلد، حان الوقت لثورة الفنانين، ثورة تخلخل الداخل الفني وتضع حدا لكل الممارسات الشاذة التي تعرقل سير الإبداع والمبدعين بالمغرب. إن زمن الالتصاق بالكراسي والابتسامة الخادعة قد ولى، فقد آن الأوان لعصر جديد يحترم فيه الإبداع والمبدع، زمن يعيش فيه الفنان بكرامة في هذا البلد.