, كما لا اود...كما لا تودين... داهمنا قطار الرحيل مخلفا ورائه غبار الايام و السنين و نحن الاهنا ننظر في خوف و نتساءل عن الدنيا... عن الشمس التي لا تعرف العودة عن عيش الافق و النورس الحزين... عن الشمع الدي يحرق صمت الليل و يبدد الانين كما لا اود...كما لا تودين... احترقنا و كنا نسينا تفاصيلنا ووجها لوجه بكينا عن الانسان الدي يموت فينا عن مصير الاشواق و الحنين... و هانحن نصفر في الوقت كاوراق الزيزفون كما لا اود...كما لا تودين... بقينا وحيدين ننسج باجفاننا شباك الايام و الريح اتخدت منا نايا تصفر فيها الحانها المدعورة يا حبيبة العمر و انت لا تعرفين فهبت من صورنا رائحة الجير و الخشب المهترم لتوقظنا العائلة من غفوة النائمين و جراحاتنا ملقاة بزاوية النسيان و لحظات الترقب تشعل نار القلق فينا و انت تتسائلين ... اين كؤوس الندامى...اين اهات العشاق اين الكنائس و معابد الزاهدين كدلك كان الامر و فاجئنا التاريخ فكنا على نهر احزاننا لغة تتبرد من شجر مد اغصانه بعدما صرنا اشتعالا وتتبعنا خطانا كالخراف الضالة الى حيث لا ادري ...وحيث لا تدرين...