ذكر بيان للنقابة المغربية للمراسلين الصحفيين أن الرأي العام خلال هذه السنة قد عاش على إيقاعات التطاحن والتراشق بين أغلب المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية والجهوية وممثلي بعض الصحف وكذا المصورين، الأمر الذي تجسد في تحرير بلاغات وبيانات حقيقة قد تصيب وقد تخطئ. وقد دعا مجلس النقابة المغربية للمراسلين الصحفيين خلال اجتماع له الى وقف ما وصفه بالتراشق الإعلامي بين وسائل إعلامية تحت طائلة المسؤولية القانونية.وبناء عليه، فقد أصدرت النقابة البيان رقم (1) والذي جاء فيه أن النقابة المغربية للمراسلين الصحفيين تستنكر "كل ما من شأنه الإساءة إلى سمعة وقدسية مهنة الصحافة ومس كرامة المراسلين خاصة والإعلاميين عامة أفرادا أو مؤسسات، كما تؤكد العزم على مواصلة تفعيل قانون النقابة وميثاق الشرف الصحفي مع ضرورة التزام الزملاء به تحت طائلة المسؤولية القانونية، وتطلب من الزملاء الإعلاميين الالتزام بالقوانين والأصول والأعراف المهنية من خلال سحب جميع المواد المسيئة إلى كرامة المؤسسات والأفراد من الأرشيف الخاص بكل وسائل النشر: (جرائد ،مواقع،دوريات،بلاغات و بيانات حقيقة)، وتؤكد عزمها على التعامل بجدية مع الصحافة الالكترونية التي تعد إعلاما "يمثل روح المستقبل" وأي تنظيم لعمل هذه المواقع "لن يمس الحرية الصحافية الملتزمة بأخلاقيات المهنة"، وتشدد على التمسك بمبدأ حرية الرأي والتعبير الملتزم كحق يكفله الدستور لكل المغاربة، وتدعو المواقع الالكترونية الى منع "التعليق العشوائي" على المواد المنشورة على المواقع من خلال وضع متطلب أساسي يشترط من المعلق وضع بريده الالكتروني الشخصي وحصر التعليق على المقالات التي تحمل الآراء فقط وفي صلب الموضوع، وتلتزم بقانون الملكية الفكرية ومنع النقل الآلي من الصحف إلا باتفاق مسبق معها خاصة في مجال المقالات والمواد الخاصة بتلك الصحف، وتشدد النقابة على أنها تننظر"بجدية بالغة" انعقاد المؤتمر الإعلامي مطلع يوليوز المقبل والذي سيضع مقترحات على القوانين المنظمة للإعلام ومنها قانون النقابة يوسع مظلة العمل النقابي ليشمل "كل من يستحق ويلتزم بآداب المهنة وأخلاقياتها ويتفرغ للعمل فيها"، وأخيرا تدعو النقابة المغربية للمراسلين الصحفيين الحكومة ومؤسسات القطاعين العام والخاص للتعامل حصريا مع الصحافيين والمراسلين المسجلين في قيود النقابة المغربية للمراسلين الصحفيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية ونقابة الصحفيين المغاربة والنقابة الحرة للصحافة.