., أوهمني تفكيري.بان غدا أفضل من اليوم وأجمل من الأمس....لأجد نفسي ابكي كذبة العام الماضي .وهي تتكرر بنفس سيناريوهاتها وتفاصيلها .فالشتاء يمارس عاداته السيئة على تضاريس عقلي الجاف.لأنه يعلم تماما أن لا أحد يتألم غيري.اركض بأقدام طفل لم يتجاوز الثالثة من العمر مبلل الخدين والرداء .وابحث لجسدي عن حقيبة لجوء غير شرعية للهروب من حكم الزمن المتأصل بإحكام داخل شريان حياتي ، يصيبني دوار يسيطر علي حد الجنون ويرهقني حد الموت...فلا سبيل للنجاة من حكم القدر المحتوم .إلا إغفاءة تخنق النبض من الجذور .ولا سبيل لجسدي من الانفصال من حكم الزمن المتمرد إلا بتلك الإغفاءة الطويلة تحت كومة من تراب ثم رحلت دون آمل في الرجوع.تسألني ذاتي من أنا من أكون .ربما قد أكون كعقاب سجائر نسف دخانها على منضدة عرجاء في ليلة شتوية ومن يدري..فربما صار حنيني كذلك الرماد لا يفيد في شيء غير الغبار الذي يعم به المكان فكيف يستحيل كل شيء بين عشية وضحاها وتنقلب الموازين دفعة واحدة .نعم إنه القدر المحتوم. فانطفأت الومضة .واغطس الليل وتبدد الحلم وتجهم الواقع.كما يقول القائل لم يكن يدري إذا جن ليل فهل أعيش إلى البدر فأصبح ضاحكا وقد فسدت أكفانه وهو لا يدري إن قلبي ينزف من عيني عبرات بعضها صامت .فهل لبيان الدمع ترجمان ولعويل الثاكل ألحان. إن ذلك كله انعكاس حياة في حياة وتدفق روح في روح. انه القدر المحتوم