فى منتصف شهر يناير من كل عام تكون مكتبة الفاتيكان على موعد مع جزء جديد يضاف الى مجموعة اصداراتها التى تجاوزت المائة مجلد عن الحضارة الانسانية ومساهمات المفكرين والفلاسفة الذين اثروا الحضارة الانسانية بكتاباتهم وافكارهم . وقد جرت العادة ان يعرض كل اصدار لمدة اسبوعين على المهتمين والباحثين ثم يضاف الى خزانة الوثائق ويغلق عليه حتى يقدم للاجيال القادمة , ويدخل ضمن الاعمال التى لايسمح بالاطلاع عليها مرة اخرى بدون تصريح من بابا الفاتيكان شخصيا فى الجزء الذى صدر اول هذا العام ويضم اكثر من ثلاثمائة عنوان عن العالم والصراعات الفكرية والانسانية التى تركت بصماتها بارزة على الثقافة الانسانية , وعن الشخصيات التى لها من المواقف ماتستحف ان تحفظ فى سجلات وثائق المكتبة الخاصة بالفاتيكان والتى تحتوى على كم هائل من كنوز المخطوطات والوثائق وامهات الكتب , اضيق لاول مرة كاتبا وقيلسوفا معاصرا حيث جرت العادة على ان تسجل اقوال الفلاسفة بعد رحيلهم , والفيلسوف الذى نال هذة الفرصة هو المفكر والفيلسوف خالد الهواري الذى جاء فى الوثائق تحت عنوان , الزاهد تحت سماء الرب .