عشية يوم الأحد 24 ماي 2015عقد حزب الأصالة والمعاصرة لقاء تواصليا بمدينة وجدة وبالتحديد ، بقاعة كريسطال بطريق الحدود المغربية الجزائرية ، وقد حضر هذا اللقاء إلياس العماري نائب الأمين العام للحزب ، و قيادييون وقياديات من نفس الحزب ، ومجموعة من مناضلي ومناضلات الحزب بوجدة والجهة الشرقية . لكن حدث ما لم يكن متوقعا عندما ضجر إلياس العماري من طول كلمة حكيم بنشماس ، الذي صب جام غضبه على غريم حزب "تراكور" والذي هو حزب المصباح، وكان إلياس العماري قد أشار غير مرة إلى المنشط أو بالأحرى إلى موزع الكلمات لكي يطلب من بنشماس أن يختصر من ثرثرته، وأن الوقت ليس للمناوشات في إشارة إلى انتقاده الطويل والممل لعمل حكومة بنكيران . فحسب عدة متتبعين فقد كان من المنتظر أن يؤطر إلياس العماري دلك الجمع بخطاب يكون في مستوى شعار اللقا " 'تخليق الحياة السياسية أساس دولة الحق والقانون " لكن بنشماس كان كل تركيزه منصبا على بنكيران والذي اتهمه باتباع أسلوب الثعلبة السياسية ، وأنه يختبئ وراء جلالة الملك للتغطية على فشله في تدبير الشأن الوطني والتعاطي مع عدة ملفات سياسية واجتماعية واقتصادية ساختة لم يعد إخوان بنكيران قادرين على مناقشتها أو بالأحرى التطرق إليها ولو من باب الديماغوجية الدينية ، أما متتبعون آخرون فقد لاحظوا أن ما قاله بنشماس والعماري كان مجانبا لموضوع اللقاء المتعلق بتخليق الحياة السياسية، واطلاع المواطن على المستجدات المتعلقة بالاستحقاقات القادمة وعدة أمور أخرى خاصة وأنهم كانوا على مرمى حجر من الحدود المغربية الجزائرية . لكن يبدو أن إلياس العماري قد فطن إلى هذه الزلات مما جعله يشير بقوة في كلمته أنه مستقبلا سيتم "تنظيم لقاءات أقل اتساعا ومحددة على صعيد الإقليم، يتم فيها الاستماع إلى هموم المواطنين مما يعني التأكيد على نوعية الحضور القادر على بلورة خطاب سياسي يتجاوب مع انتظارات المرحلة المقبلة " .