حسن الزحاف / حسم موسي توفيق، رئيس نادي المولودية الوجدية لكرة السلة، بصفة رسمية ، في قرار استقالته من مهامه كرئيس لأحد أعرق الأندية الوطنية ، بعدما ظل الغموض هو سيد الموقف، في شأن هذه القضية التي شغلت بال الرأي العام الرياضي. فقد قام توفيق موسي رئيس المولودية الوجدية لكرة السلة يوم الأربعاء 11 فبراير 2015 بوضع رسالة الاستقالة على طاولة محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد، مما يعني انتهاء مهامه بصفة رسمية في تسيير النادي الوجدي. وجاء في رسالة الاستقالة أن منذ توليه رئاسة نادي المولودية الوجدية لكرة السلة منذ أربع سنوات خلت، فقد أخذ توفيق موسي على عاتقه شخصيا جميع مصاريف النادي والتي رصد لها ما يقارب 400 مليون سنتيم لتغطية الرواتب الشهرية والمنح ومصاريف التنقلات والعتاد الرياضي و.. وختم رئيس المولودية الوجدية استقالته بما يلي ...السيد الوالي، لقد نال نادي المولودية الوجدية لكرة السلة الاعتراف والتقدير والاحترام من جميع مكونات كرة السلة محليا وجهويا ووطنيا، وذلك رغم المشاكل المادية التي اعترضت سبيله ، وفي غياب الدعم والمستشهرين ، لايمكن للنادي الاستمرار بنفس الوثيرة التي انطلق بها ....نشكركم السيد الوالي على وقوفكم معنا، وأتمنى أن تتفهموا الوضعية التي أضحت عليها المولودية الوجدية لكرة السلة حاليا وتقبلو الاستقالة.... وبحسب مصادر مقربة من المولودية الوجدية لكرة السلة، فإن توفيق موسي أصر على تقديم استقالته، بالرغم من محاولات أعضاء المكتب المسير للنادي وأطره التقنية واللاعبين القدامى والحاليين والمنخرطين والمحبين والإيلترات، لثنيه عن قراره، لأسباب متعلقة بغياب الدعم المالي وعدم إلتزام الجهات المسؤولة والمانحة بوعودها. لقد كانت الأوساط الرياضية الغيورة على الرياضة بمدينة وجدة بصفة عامة، وعلى كرة السلة وممارسيها وأوليائهم بصفة خاصة،تظن أن موسي توفيق ، الذي أمهل سلطات المدينة ومنتخبيها لتوفير الموارد المالية، سيتراجع عن قرار استقالته، وأن ما عبر عنه، كان بمثابة تخوف رجل غيور على هذه المدينة، عن مستقبل الفريق الذي أصبح يرعب ويربك حسابات أقوى الأندية الوطنية ذكورا وإناثا. وفي انتظار ما يمكن أن تسفر عنه استقالة رئيس المولودية الوجدية لكرة السلة، الراعي الوحيد للنادي، أصبح الرأي العام بمدينة وجدة ، يبدي تخوفه بخصوص مستقبل كرة السلة الوجدية، مما يفرض التدخل السريع من طرف السلطات المحلية لثني رئيس النادي عن قرار الاستقالة، حفاظا من الضياع الذي يتهدد بقوة هذا النادي العريق الذي كان له شرف الفوز بأول كأس عرش في تاريخ السلة المغربية.