عبد الرحيم طويل l طالب المشاركون في الجمع العام السنوي العادي لفريق المولودية الوجدية لكرة السلة السلطات المنتخبة بتحمل مسؤوليتها في الدعم المالي وتوفير مقر للنادي وتعيين موظف من الجماعة الحضرية لمدينة وجدة يوضع رهن إشارة النادي في إطار اتفاقية شراكة. كما أوصى المشاركون بضرورة إعادة تنظيم النادي بما يتماشى والقوانين الجديدة المنظمة للحقل الرياضي ومواجهة التحديات المالية والإدارية التي أصبح يتطلبها النادي، نظرا لوضعه الجديد داخل قسم الكبار، مع تحديد دعم مالي قار من طرف الجهات المنتخبة. وقد عرف هذا الجمع العام السنوي غياب الرئيس موسي توفيق الذي وجه رسالة إلى المنخرطين والغيورين على النادي، وضح لهم من خلالها الوضعية المالية التي يتخبط فيها النادي، هذه الوضعية التي تجعله يفكر في تقديم استقالته والابتعاد عن ميدان التسيير نظرا لعدم وجود المحفزات من طرف المسؤولين المحليين. هذا، وقد قدم كل من الهاشمي بوتشيش ورشيد بوغرارة التقريرين الأدبي والمالي، هذا الأخير الذي كان صادما ومفزعا نظرا للأرقام المهولة، مبرزا الضائقة المالية التي يتخبط فيها النادي المتمثلة في كثرة المصاريف وندرة المداخيل، إذ بلغت مصاريف النادي خلال موسم 2011 - 2012، 105 مليون سنتيم منها 70 مليون أداها الرئيس من ماله الخاص، فيما بلغ مرتبات اللاعبين 61 مليون سنتيم في حين أن مداخيل النادي بلغت فقط 27.5 مليون سنتيم. وقد حقق نادي المولودية الوجدية لكرة السلة إنجازا تاريخيا بصعوده إلى القسم الوطني الأول، والذي غاب عنه 35 سنة كاملة، ويتوفر هذا النادي على 300 رخصة لعب في مختلف الأصناف منها 260 خاصة بالفئات الصغرى ذكورا وإناثا، مبرزا نموذجا يحتذى به في التكوين والتأطير وإعداد أبطال المستقبل، وهذا بفضل خيرة من المسيرين والفاعلين الرياضيين الغيورين على النادي والرياضة عموما وعلى رأسهم الرئيس توفيق موسي الداعم الأول بالإضافة إلى كل من محسن غول ومحمد جمال ومحمد الرافعي وحسن شكراد وسعاد بنسعدون والهاشمي بوتشيش ولحسن فاضل ونور الدين غنجاوي وهشام جمال الذي يعد من خيرة الأطر الغيورة على الرياضة بالمنطقة الشرقية وبمدينة وجدة على الخصوص. وأمام هذه الوضعية، فإن المتتبع الرياضي بالمدينة والمهتم بكرة السلىة يتساءل إن كان الرئيس سيستقيل فعلا؟ في حين نجد أعضاء النادي كلهم متشبثون ببقائه نظرا للخدمات الجليلة التي قدمها ويقدمها خدمة للنادي.