ينظم مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية ندوة في موضوع "مستقبل العلاقات المغربية/المصرية على ضوء التجاذبات الإعلامية الأخيرة" يوم الجمعة 09 يناير الجاري على الساعة الرابعة بعد الزوال بمدينة الرباط. وقد جاء في بلاغ للمركز، توصلنا بنسخة منه، أن المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية ترتبطان بعلاقات تاريخية ومتميزة على جميع الأصعدة السياسية والثقافية والإعلامية، حيث تتسم العلاقات السياسية بالتفاهم والتنسيق المستمر بشأن القضايا الدولية والإقليمية والعربية وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي ودعم التضامن العربي، أما على صعيد العلاقات الثقافية فقد وقّع أول بروتوكول ثقافي بين البلدين عام 1959، فيما شهدت العلاقات الإعلامية تطوراً من حيث تبادل الزيارات والخبرات بين البلدين، أما المجال الاقتصادي فقد شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. كما جددت مصر دعمها لجهود المغرب لاستكمال وحدته الترابية في عام 1999. لكن في الآونة الأخيرة ، تعرضت العلاقة بين البلدين إلى نوع من التشويش الإعلامي من شأنه أن يعصف بكل المكتسبات التاريخية التي راكمها البلدان، تمثل ذلك في مواقف بعض الإعلاميين المصريين وبعض الفنانين عبر قنوات فضائية والتي تضمنت سبا صريحا ونقدا لاذعا للمغرب ورموزه في السلطة واتهام المغرب بالدعارة والشعوذة وكل الأوصاف والنعوت الجارحة والحاطة من كرامة المغاربة. فضلا عن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر و ما تلاها من تحرشات على الوحدة الترابية للمغرب. بل ولم يسلم منه حتى شخص الملك أثناء زيارته الأخيرة إلى تركيا. هذا التعاطي الإعلامي المصري تجاه المغرب، شحن الإعلام الرسمي والخاص بالمغرب لرد الاعتبار الأدبي والأخلاقي . حيث وصفت كل من القناة الأولى والقناة الثانية عند تطرقهما للأحداث التي طبعت السنة الفارطة 2014، نظام عبد الفتاح السيسي ب"النظام الانقلابي والعسكري"، وأن الأحداث التي واكبت وصول السيسي إلى الحكم كانت بمثابة أحداث غير ديمقراطية تخللتها ألوان من العنف والفوضى نجم عنها قتل المتظاهرين في ميداني "رابعة" و"النهضة" في ظل عزوف عن المشاركة الانتخابية، فيما وصف التلفزيون المغربي الرئيس المصري السابق محمد مرسي ب"الرئيس المنتخب". هذه اللهجة التي تحدث بها التلفزيون المغربي الرسمي ، استغربها الكثير من المتابعين والملاحظين للعلاقات المغربية - المصرية ، لاسيما وأن المغرب قد هنأ عبد الفتاح السيسي بعد تبوئه مقعد الرئاسة المصرية على إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في ماي 2014. وفي هذا الإطار ينظم مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية ندوة علمية يشارك فيها مجموعة من الأكاديميين لمناقشة الموضوع من وجهة علمية بعيدا عن التشنج والانسياق وراء أحكام وأطروحات مسبقة ، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية 1/ هل الموقف الإعلامي المغربي تجاه النظام المصري يعبر عن تحول في الموقف الرسمي المغربي أم أنه خرجة إعلامية من طرف القائمين على الإعلام العمومي كرد فعل على ما لقيه المغرب من انتقادات ومن افتراءات من قبل الإعلام المصري الموجه عبر قنواته الفضائية ؟ 2/ هل أن الموقف الإعلامي المغربي تجاه النظام المصري لا يعدو كونه مرحليا ولحظيا ولا يتعلق الأمر بموقف استراتيجي في تحديد العلاقات المغربية المصرية ؟ 3/ ماهي انعكاسات هذه التجاذبات الإعلامية على العلاقات الإقليمية والإستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية وباقي دور الجوار؟ برنامج الندوة افتتاح الندوة بكلمة تقديم لمدير المركز : الأستاذ كريم عائش ، عضو المكتب المديري لمركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية. جلسة المداخلات: مسير الجلسة : الدكتور خالد الشرقاوي السموني، مدير المركز الدكتور طارق الثلاثي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط. الدكتور ميلود بلقاضي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط. الدكتور عبد الفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية وحوار الحضارات. الدكتور ادريس العرافي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة. وستوجه دعوة إلى السفير المصري بالرباط للمشاركة في هذه الندوة. كما ستوجه الدعوة للحضور لممثلي بعض الأحزاب السياسية والأكاديميين والإعلاميين وهيئات المجتمع المدني.