أبدت جهات مصرية رسمية انزعاجها الشديد إزاء ما قامت به القناة الأولى المغربية مساء أمس الخميس من خلال وصفها لعبد الفتاح السيسي بأنه " قاد انقلاب عسكري" في حين وصفت فيه الرئيس المعزول محمد مرسي "بالرئيس المنتخب". وفي ما يلي عرض لأبرز الجرائد الالكترونية المصرية التي تناولت الخبر:
الأهرام المصرية: "مستقبل العلاقات المصرية المغربية.. بين مبررات التقارب وأوهام التباعد" اعتبرت الجريدة أن ما يروج له إعلاميا هو محالة للإيقاع بين البلدين من طرف بعض الجهات السياسية والإعلامية، مستغلين في ذلك التوتر الذي شاب مؤخرا العلاقت بين البلدين وأردفت الجريدة قائلة:"بمجرد أن يطأ المصري أرض المغرب، وحتى إن كان فى ذهنه أي انطباعات مسبقة عن الوضع السياسى المغربى، وبخاصة بعد وصول حزب "العدالة والتنمية" الإسلامى إلى رأس الحكومة هناك، يجد أن المغاربة العاديين، بمختلف فئاتهم وطبقاتهم، يشعرون بالود والقرب تجاه أبناء النيل". وقد عزت الجريدة الفتور الذي وقع بين البلدين خاصة بعد صعود السيسي سدة الحكم ، إلى التشكيلة الجيدة للحكومة المغربية في إشارة منها إلى حزب العدالة والتنمية وموقفه من تيار السيسي، في المقابل نوهت بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها الملك محمد السادس من أجل تطوير العلاقات بين البلدين.
جريدة "أخبارك": "الإعلام يقلب موازين العلاقات بين مصر والمغرب" اعتبرت الجريدة تصريح القناتين الأولى والثانية قنبلة موقوتة من المحتمل أن تمس شظاياها بالعلاقات المصرية المغربية، على اعتبار أن القناتين تمثلان جهة رسمية.وأضاف نفس الموقع أن هذا التغيير المفاجئ تجاه مصر جاء خارجًا عن سياق الأحداث الآنية في مصر.كما انتقدت الجريدة التقرير الذي جاءت به القناة الأولى والثانية والذي طعمته بتصريح لمدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، الذي اعتبر أن عزل مرسي "إجهاضًا للانتقال الديمقراطي في مصر، ووضع حدا لمطامح الشعب المصري، حيت أنهى عهدة الرئيس المنتخب محمد مرسي، وعطل العمل بالدستور الذي اختاره المصريون"، ووصف بنحمو هذه العملية ب"الردة على خيارات الشعب المصري وإجهاضا لثورته".
جريدة الموجز عن مصدر دبلوماسي مغربي: ما أذاعته القناة الأولي بالتليفزيون المغربي محاولة للوقيعة بين المغرب ومصر" حاولت تهدئة الموقف المتشنج ،معتبرة أن ما أذاعته القناة الأولى والثانية هو فقط خبر إعلامي ليس الا ، و لا يمثل العلاقة المتينة بين البلدين معتبرة إياه محاولة للوقيعة بين المغرب ومصر، مؤكدة أن موقف المغرب من مصر هو موقف استراتيجى وليس موقفًا ظرفيا حيث يتمثل فى دعم المملكة لمصر من خلال رسالة الملك محمد السادس للرئيس السيسى الذي أشاد به وبالمرحلة الجديدة فى مصر.
مصر فايف: " القناة المغربية الأولى صدى السياسة الخارجية للمغرب ولا تنطق إلا بما يتوافق مع السياسة الرسمية للبلاد " فبعد ذكرها لمحتوى ما جاء في النشرة، قالت بأن المملكة المغربية كانت من أوائل الدول العربية التي أعلنت دعمها لخارطة الطريق ومطامح الإستقرار في مصر، وذلك قبل أن يحدث تغير في رؤية الرباط للأوضاع الجارية في مصر، حيث تعد القناة المغربية الأولى صدى السياسة الخارجية للمغرب ولا تنطق إلا بما يتوافق مع السياسة الرسمية للبلاد.
مصر العربية: الإعلام يقلب موازين العلاقات بين مصر والمغرب" اعتبرت هذا الهجوم الإعلامي على مصر جاء كرد فعل على الهجوم الإعلامي المصري الكاسح والمتوالي الذي تعرض له المغرب طيلة سنة 2014، من منابر إعلامية مصرية مختلفة، مست المغرب ملكا وشعبا، دون أن يتصدى له أي رأي رسمي مغربي. كما حاولت الجريدة أيضا الاعتماد على أراء بعض المنابر الإعلامية المغربية التي اعتبرت هذا التغير في العلاقات المصرية المغربية كرد فعل على ما تداولته بعض الصحف الجزائرية، عن اتفاقية بين مصر والجزائر، تقوم من خلالها هذه الأخيرة بمد مصر بالغاز الطبيعي بنصف ثمن ما تزود به الأسواق الدولية، مقابل اعتراف مصر بجبهة البوليساريو ودعمها في إقامة جمهورية صحراوية مستقلة عن السيادة المغربية. يأتي هذا في الوقت الذي كانت تشير فيه بعض الجهات إلى وجود تقارب بين البلدين الشقيقين مصر والمغرب، حيث كان ينتظر الإعلان عن زيارة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة المغربية، خاصة بعد بدء اللجنة العليا المشتركة منذ شهور على التحضير للقاءات ومشاريع مشتركة بين البلدين.