أجلت المحكمة الابتدائية بمراكش في جلسة ثانية يوم أمس الخميس 27 نونبر الجاري محاكمة البيدوفيل الفرنسي "جون لوك ماري كَيوم" إلى غاية يوم الخميس 4 دجنبر القادم، وذلك بطلب من دفاع الضحايا في شخص محامي منظمة "ماتقيش ولدي". وحسب إخبار للمنظمة، فقد جاء طلب تأجيل المحاكمة حسب محامي الضحايا مصطفى الراشدي من أجل مهلة لإعداد الدفوعات، فيما رفضت المحكمة في الآن ذاته دفاع المتهم التماس الصراح المؤقت له. هذا، وسبق لمنظمة ما تقيش ولدى أن عبرت في بيان سابق لها، نشرته الجريدة، عن إدانتها للسلوك الإجرامي الخطير للبيدوفيل الفرنسي، معبرة في الآن ذاته عن استغرابها لمتابعة الجاني أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية. وطالبت المنظمة في البيان ذاته بإحالة المتهم على الوكيل العام لمتابعته جنائيا، لأن ما قام به الجاني (يقول البيان) هو "اعتداء جنسي على أطفال قاصرين، ولا يمكن أن نتحدث عن هتك العرض بدون عنف لنخفف عقوبة جاني اعتدى على أطفال قاصرين خارج إرادتهم وهذا ما دافعت عنه المنظمة لسنوات". من جانبها، قالت رئيس المنظمة نجاة أنوار في تصريح سابق شديد اللهجة، إنه حان الوقت ليتلاءم القانون المغربي مع المواثيق الدولية، مشددة على أنها ترفض "أي أجنبي يدخل البلاد بغرض اغتصاب أطفالنا، كفى". وفي السياق ذاته، تعتزم جمعية حقوقية فرنسية تقديم شكاية أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، تطالب فيها بمتابعة بعض عائلات الأطفال من ضحايا "البيدوفيل الفرنسي"، بتهمة «استغلال العلاقات الشاذة التي كنت تجمع غيوم مع أبنائها في الحصول على منافع مادية". وتتهم الجمعية بعض العائلات ب "التواطؤ مع المتهم، والتستر على اعتداءاته الجنسية على أطفالها"، مستندة في شكايتها إلى التصريحات الصادمة للمتهم خلال الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، التي اعترف فيها بأنه كان يستقبل شقيقين قاصرين رفقة والديهما.