بإشراف من الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الأستاذ ميلود معصيد وبمعية كل من الأساتذة أعضاء المكتب التنفيذي: محمد جنبوبي ، ومحمد خفيفي، وخاليد الأجباري ، ومحمد العربي الشركي وبحضور الأمين العام الجهوي لاتحاد نقابات الناضور السيد محمد بوجيدة؛ عقدت الجامعة الوطنية للتعليم بالإقليم مؤتمرها السابع تحت شعار " إصلاح اﻷوضاع المادية والمعنوية للشغيلة التعليمية أساس كل إصلاح" يوم الأحد 2 نونبر 2014 على الساعة 10:00 صباحا بحضور حشد من نساء ورجال التعليم الذين بدؤوا التوافد على المقر منذ الصباح الباكر، ووفد من الصحافة المحلية، وعدد من المهتمين بالشأن النقابي وقضايا التعليم وتدبير الشأن التربوي بالإقليم، إضافة إلى بعض المتربصين الحاقدين والناقمين على النجاحات التي عرفتها وتعرفها الجامعة الوطنية للتعليم(ا م ش) وطنيا وإقليميا من حيث مشاركتها الفعالة والفاعلة في تأطير العاملين والعاملات بالقطاع والدفاع عن مصالحهم وصون مكتسباتهم، وتواجدها الفعلي الخلاق والمبدع في أجرأة مبادئ الاتحاد المغربي للشغل المؤسسة على نكران الذات وتفعيل التضامن ما بين القطاعات والحضور الوازن في كل المحطات النضالية سواء منها القطاعية أو التي تهم الطبقة العاملة وعموم المأجورين والمأجورات . انطلق المؤتمر بكلمة توجيهية للكاتب الوطني رحب من خلالها بالحضور وبالدينامية التنظيمية التي تعرفها الجامعة وقسم المؤتمر إلى جلستين: - جلسة افتتاحية تليت فيها كلمات كل من منسق اللجنة التحضيرية المشكلة من كتاب الفروع الستة بالإقليم تحدث خلالها عن السياق العام الذي يأتي فيه المؤتمر الإقليمي وعن الاجتماعات المكثفة للجنة من أجل إنجاح المؤتمر رغم الإكراهات المالية، وجدولة التحضير بالتزامن مع الإعداد للإضراب العام الوطني الوحدوي الناجح الذي دعت إليه مركزيتنا النقابية بالتنسيق مع الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفيديرالية الديمقراطية للشغل، بالإضافة إلى صعوبة تدبير الاختلاف حول التعاطي مع قضايا المنخرطين والمنخرطات وتدبير الشأن التربوي داخل الإقليم، والوصول إلى قيادة إقليمية منسجمة ومتوافق عليها تحمل مشعل الجامعة؛ ليأخذ الكلمة بعد ذلك الأمين الجهوي لاتحاد نقابات الناضور السيد محمد بوجيدة حيث أشاد بنضالية الجامعة الوطنية للتعليم، ونوه بنساء ورجال التعليم، وتعرض للسياسة اللاشعبية للحكومة الحالية ولنجاح الإضراب العام الوطني، بعد الكلمتين رفع الكاتب الوطني للجامعة الجلسة الافتتاحية الصباحية معلنا عن فترة استراحة يتم الإنتقال بعدها إلى الأشغال التنظيمية للمؤتمر. أثناء فترة الاستراحة عقد كل من الكاتب الوطني وأعضاء المكتب التنفيذي المرافقين له اجتماعا مع أعضاء اللجنة التحضيرية للتداول في السبل لإنجاح المؤتمر واعتماد الشكل الديمقراطي الملائم لانتخاب أعضاء اللجنة الإدارية والمكتب الإقليمي وفق القانون الأساسي للجامعة الوطنية للتعليم ومقررات المؤتمر الوطني العاشر للاتحاد المغربي للشغل، وبعد التداول تم الاتفاق على أن أعضاء اللجنة التحضيرية المشكلة من كتاب الفروع ستتحول إلى لجنة للترشيحات بإشراف الأستاذ خاليد الأجباري و الأستاذ محمد خفيفي عضوي المكتب التنفيذي لتذويب ما يمكن أن يعترض أعمال اللجنة من اختلافات في الرؤى وللالتزام بالضوابط الناظمة وتكريس الديمقراطية الداخلية وضمان تمثيلية النساء والشباب والفئات. بعد الاتفاق على الآليات التي سيتم اعتمادها لانتخاب أعضاء كل من اللجنة الإدارية والمكتب الإقليمي بدأت أشغال المؤتمر التنظيمية في جو حماسي تنافسي تلا خلالها الأستاذ عبد الواحد بودهن الكاتب الإقليمي التقرير الأدبي الذي ضمنه مجمل المحطات التي ساهم فيها المكتب الإقليمي إن على مستوى النضالات الوطنية والجهوية والإقليمية، ومشاركته في تدبير الشأن التربوي بالإقليم، ومعالجة قضايا المنخرطات والمنخرطين، وتسهيل تشكيل الفروع المحلية بمختلف مدن الإقليم المترامي الأطراف. بعد ذلك قدم الأستاذ عبدالنبي غربال أمين مال المكتب الإقليمي الوضعية المالية للفرع ومصاريف الأنشطة المقامة والتواجد في المحطات النضالية والمداخيل المتمثلة في حجم الانخراطات وأعداد البطاقات الموزعة في الإقليم ونسبة كل من المكتب الوطني والفروع المحلية والمكتب الإقليمي. وفي هذا الخضم عرفت المداخلات التي تلت كلا من تلاوة التقريرين الأدبي والمالي سجالات ساخنة وحادة ومتباينة في مضمونها بين من يرحب ومن يشجب ومن يرفض ومن يحس بالغبن في جو ديمقراطي حماسي تفاعلي. وبعد المصادقة على كل من التقريرين الأدبي والمالي من لدن الحاضرين/ات بالمؤتمر، قدمت لجنة الترشيحات أسماء أعضاء اللجنة الإدارية المشكلة من 65 عضوا/ة للتصويت، حيث أُقِرَّت بإجماع الحاضرين/ات. كما طالبت رئاسة المؤتمر لجنة الترشيحات بالعودة إلى الاجتماع لاقتراح أعضاء المكتب الإقليمي من لائحة اللجنة الإدارية المصادق عليها من قبل المؤتمرين/ات، وفي هذا الجو الوفاقي التوافقي أعلن الأستاذ عبد الواحد بودهن الكاتب الإقليمي السابق من داخل القاعة عن عدم رغبته الترشح للكتابة الإقليمية وتركه المجال لفعاليات وطاقات أخرى. هذا وقد عرفت أشغال لجنة الترشيحات نقاشا مستفيضا حول تمثيلية الفروع المحلية بالمكتب الإقليمي تمخض عن تشكيل مكتب إقليمي مثلت فيه جميع الفروع المحلية عُرض على المؤتمر من قبل عضو من أعضاء لجنة الترشيحات، وتم التصويت عليه وإقراره بإجماع الحاضرين/ات، وفي هذا الجو الوفاقي والتوافقي والودي تم رفع الجلسة إلى صباح اليوم الموالي لاجتماع المكتب الإقليمي المنتخب وتوزيع المهام بين أعضائه بإشراف الكاتب الوطني وأعضاء المكتب التنفيذي المرافقين له.