تشبُّث الضابط بسلك الأمن المعزول، هشام جلالي، بإلغاء قرار العزل التعسفي من أجل العودة إلى وظيفته ، له عدة دلالات و مغزى يعبر عنها بطريقته الحضرية التي تتجلى في وقفاته الاحتجاجية المتعددة أمام مقر عمالة خريبكة أو مقر المنطقة الإقليمية للأمن إلى غير ذلك، سواء بوجود عائلته الصغيرة المكونة من الزوجة وصغيرين أو لوحده، تعبير عن تعرضه لظلم قاس لا مثيل له تفاجأ به، داس على رزقه و حرم صغاره و عائلته الكبيرة من الانتفاع من راتبه الشهري الذي كان يصرفه عليهم قساوة قرار العزل أثرت في نفسية عائلته وأصدقائه وهو إبن دار الأمن الوطني الذي تفانى في خدمته ولم يشعر يوما أنه أخل بواجباته المهنية أو قام بخطأ جسيم إلا الجرأة التي يتمتع بها في فضح بعض الفاسدين كلام يرويه الضابط المعزول بحسرة ويزيد أنه لا يعارض البحث معه وإنما يريد إعادة النظر في قرار العزل وإعطائه الفرصة للدفاع عن نفسه هو الشاب الذي انخرط في سلك الأمن عن جدارة و استحقاق وعن حب لهذه المهنة التي تعتبر بالنسبة له رمزا للدولة و أمن وطمأنينة المواطنين وفي هذا السياق أقدم هشام جلالي يوم الأربعاء 29 اكتوبر 2014 الذي يتزامن مع الإضراب العام على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المنطقة الإقليمية للأمن بخريبكة من أجل إيصال رسالته إلى المسؤولين الإقليمين والمركزيين بالنظر في وضعيته و فتح ملفه من جديد، حاملا للعلم الوطني و لافتات تعبر عن ما عجز عنه لسانه من مطالب، حيث أنه بعد بضع دقائق وهي المدة التي استغرقتها الوقفة فتح معه حوار توصل من خلاله بوعد من المسؤولين الأمنيين بالإقليم على أن طلبه و رسالته سترفع إلى الجهات المركزية هشام جلالي الذي يفتخر بوطنيته ويشدد على جاهزيته للدفاع عن وطنه وخدمته في أي لحظة، يلتمس من الجهات المركزية النظر في أمره بإلغاء القرار التعسفي الذي أثر سلبا على عائلة بأكملها منهم طفلين بريئين لا ذنب لهما، و إرجاع الأمور إلى ماكانت عليه من قبل، حفاظا على حقوقه و حقوق أبنائه المشروعة