تعيش مجموعة من دروب وأزقة حي بام هذه الأيام على واقع الظلام الدامس، وفي تطور مثير يتفاقم هذا المشكل يوما بعد الأخر نتيجة العطل والأعطاب التي تعرفها بعض مصابيح الإنارة العمومية القليلة الجودة ويتعلق الأمر بشارع تشاد وزنقة حوض الكونغو وزنقة ، وزنقة سد الدورات وشارع مولاي سليمان مما يثير تخوف السكان من احتدام المشكل خلصة أمام تغاضي المسؤولين عن احترام شكايات المواطنين وعدم الاستجابة لنداءاتهم ، ولعل تعطيل المصابيح الكهربائية بالحي ليس جديدا بل يعرف انقطاعا للتيار الكهربائي، حتى أصبح تعطيلهم مسألة عادية واشتغالهم أمرا استثنائيا، مما يشجع انتشار الجريمة وانعدام الأمن، كل ذلك دون تدخل للمجلس البلدي المكلف بالإنارة العمومية ، والذي لايعير اهتماما لشكايات المواطنين وطلباتهم ، مما يدفع بالمواطنين إلى التساؤل عن مدى قدرة هذا المجلس لحل معضلة الإنارة العمومية بالحي، حيث تظل تصم أذانها أمام الأصوات المستنكرة، والغريب أن هذا المجلس قام إلى حد قريب بإصلاح وإعادة تركيب المصابيح الموجودة فقط في بعض الأزقة في حين يظل الظلام سيد الموقف في المناطق المذكورة أعلاه، مما حذا بالسكان للمطالبة بالتدخل الفوري وتكوين خلية أزمة للوقوف على المشاكل البنيوية بالحي، فمن يقف وراء الاستهتار بمشاعر السكان وحاجياتهم الأساسية في إيجاد حل لمشكل الإنارة العمومي.