1. تقديم : :أصبح الإعلام والاتصال، خلال السنوات الأخيرة، من أهم روافد التنمية المحلية والجهوية، ومن دعامات بناء المجتمع الديمقراطي المنفتح على كل التعبيرات والحساسيات المختلفة، باعتباره عنصرا محوريا في أي تحول مجتمعي. كما أن للإعلام دورا كبيرا في التعريف بالخصوصيات الجهوية والمؤهلات الذاتية للمناطق، ومواكبة البرامج التنموية التي تعرفها، مما يساهم في خلق بيئة قائمة على الشفافية ومساهمة المجتمع في كل برامج التنمية البشرية. ومن أجل إرساء استراتيجية إعلامية موحدة وشاملة تساهم في مختلف الفعاليات الاقتصادية والإعلامية والمدنية والأكاديمية والمؤسساتية، واستثمار كل المجهودات القطاعية في تقديم صورة صادقة عن الجهة الشرقية وما تشهده تنمويا واجتماعيا، فإن المديرية الجهوية للاتصال بالجهة الشرقية، بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة والمعهد العالي للاتصال بالرباط وبدعم من ولاية الجهة الشرقية ووكالة تنمية أقاليم الشرق ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، تنظم يوم دراسيا في موضوع: إعداد استراتيجية لتكوين وتقوية الكفاءات في مهن الإعلام والاتصال بالجهة الشرقية. 1. الغايات المؤسسة * o الجهوية والإعلام والثورة الرقمية * تعد الجهوية الموسعة من أهم الأوراش المؤسساتية التي يشهدها المغرب خاصة بعد دستور 2011 في أفق خلق نموذج مغربي للجهوية الموسعة يقوم على إشراك كل الفعاليات والقطاعات. * أهمية وسائل الإعلام الجهوية والمحلية في ترسيخ وإشعاع الهويات المتعددة، وإعادة الاعتبار لخصوصياتها في إطار احترام التنوع الثقافي والاجتماعي الذي يعرفه الشعب المغربي، والذي نصت عليه مقتضيات الدستور الجديد. * أهمية الثورة الرقمية في التغيرات التي يعيشها الإعلام، مما يعيد النظر في النموذج الاقتصادي وآليات الانتاج الإعلامي، ولكن أيضا في طبيعة التقاطعات بين المحلي والجهوي والوطني في وسائل الاتصال. * o مؤهلات الجهة الشرقية من زاوية الاتصال والتواصل: * تشكل الجهة فضاء هاما، إذ تمثل 11 في المائة من التراب الوطني، وواجهة للمغرب المعاصر المنخرط في دينامية اقتصادية وسوسيو ثقافية هامة. * نموذج للتنمية المحلية المندمجة تحت قيادة صاحب الجلالة الذي قام ، خلال عقد من الزمن بأكثر من 25 زيارة للجهة وأعطى انطلاقة أوراش كبرى في كل الميادين خاصة السياحية والفلاحية والاجتماعية والحضرية والأكاديمية والتكنولوجية.....الخ * تعددية ملحوظة في مشاريع الإعلام المختلفة، المكتوب منها والمسموع والمرئي والافتراضي * حضور عرض جامعي متنوع في كل مجالات المعرفة * الموقع الجيوستراتيجي للجهة مما يؤهلها للعب أدوار ثقافية واقتصادية رئيسة. * دينامية كبيرة للمجتمع المدني بالجهة * o مميزات ومواصفات قطاع الاتصال في الجهة : * عرض عمومي تقليدي غير متجدد وغير مؤهل لتقديم صورة عن الحركية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تعرفها الجهة. * مشاريع إعلامية خاصة متنوعة لكنها ضعيفة من حيث الاستثمار والإشعاع * مبادرات فردية في قطاع الاتصال الرقمي لكنها محدودة * غياب مؤهلات مهنية مبدعة في الممارسة الصحافية لهذا أتت فكرة تنظيم يوم دراسي حول استراتيجيات التكوين وتأهيل الكفاءات والبحث في مجالات الاتصال والتواصل في الجهة الشرقية. 1. أهداف اليوم الدراسي: * جمع مختلف الفعاليات المؤسساتية والترابية والأكاديمية والاقتصادية والجمعوية والمدنية ذات العلاقة بالإعلام والاتصال؛ * تأهيل قدرات المشتغلين في ميادين الإعلام والاتصال في سبيل خدمة التنمية الجهوية المندمجة للشرق المغربي؛ * إعداد خطة عمل ترسم معالم الاستراتيجية المندمجة والمنسجمة للاتصال بالنسبة لمختلف الفاعلين المؤسساتين والمعنيين؛ * إعداد برامج مشتركة للتكوين والبحث العلمي في ميادين الاتصال والإعلام المرتبطة بالجهة وتنميتها؛ * تأهيل المؤسسات الإعلامية الجهوية وأقسام التواصل بالإدارات العمومية لولوج عالم التواصل الحديث؛ 1. إعداد نموذج استراتيجية مندمجة ومنسجمة للتكوين وتأهيل الكفاءات في مهن الاتصال والتواصل من أجل النهوض بوسائل الاعلام الجهوية والمحلية تتحدد الاستراتيجية المقترحة لليوم الدراسي فيما يلي: * أكاديميا: * إرساء عرض متكامل ومتطور للتكاوين الجامعية من مستوى باك+2، باك+3، باك+ 5 تتوافق مع الديبلومات الوطنية من مستويات التقني والإجازة والماستر1 والماستر2، في جامعة محمد الأول بوجدة، وفق مسار منسجم وطموح، مواكب من قبل المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط. ويؤطر هذا المسار باتفاقية إطار بين وزارتي التعليم العالي والاتصال وجامعة محمد الأول والمعهد العالي للإعلام للاتصال . * تشكيل وحدة بحث وخبرة متعددة التخصصات حول الاتصال الرقمي في جامعة محمد الأول بوجدة في احترام للخصوصيات المحلية والجهوية . * مهنيا: * خلق مركز للتكوين المستمر حول مهن الاعلام والاتصال، مجهز ببنية تكنولوجية حديثة ومتطورة وقاعدة معطيات مرتبطة بالشبكات الوطنية والجهوية المعنية؛ * إنشاء نموذج للحكامة والتأطير يستجيب لخصوصيات القطاع وتعددية المتدخلين وحاجياته؛ * ربط هذه المبادرات بالتجارب المعمول بها وطنيا ودوليا في الاعلام والاتصال المحلي والجهوي؛ * تحديد الحاجيات في مجال الإعلام والاتصال المؤسساتي والتجاري، جهويا ومحليا وخلق استراتيجيات مناسبة للاستجابة .