تعتبر مدينة لولاد حاليا من أقدم القرى على الصعيد الوطني، وتعرف باسم (فيني) منذ الإستقلال، و كذلك من أول القرى التي أنشأت بهما جماعة قروية، كما تعاقب على تسيير مجالسها عدة منتخبين من أبناء المنطقة، وفي السنين الأخيرة أصبح بها مجلس بلدي ثم باشوية و هما الآن يتقاسمان نفس المقر. و تتميز مدينة لولاد بموقع مهم عبر الطريق الآتية من الدارالبيضاء مرورا إلى إقليمخريبكة، يزيد من رواج إنتاجها الفلاحي المحلي، و رغم مرور عدة سنوات على تسيير الشأن المحلي للقرية سابقا و المدينة حاليا، لم تعرف المدينة أية إنجازات أو استثمارات تعود بالنفع على الساكنة وتحرك عجلة الإقتصاد المحلي، بل لا زالت بلدية لولاد تعرف جمودا واضحا في جميع المجالات التنموية و البيئية و الثقافية و العمرانية التي يندى لها الجبين من خلال جل البنايات مثل الدور ذات المساحات الواسعة والكبيرة، والتي تظهر بالعين المجردة أنها لا تتماشى و لا تنطبق عليها حتمية تقنية و فنية و جمالية و روعة التصميم والمعمار، الذي عرف ركودا بسبب ظلم المسؤولين عن المجالس المتعاقبة على المدينة لأبنائها الذين فضلوا استثمار أموالهم بمدن أخرى نتيجة عدم تساهل مسيري الشأن المحلي معهم و دراسة مشاريع منها تجزيئات تساعد في التوسع العمراني للمدينة لكي تحصل على حقها الذي تستحقه، لكن يبدو أن تغليب المصالح الشخصية الضيقة و الأنانية وعدم الوعي بالمسؤولية يطفوا دائما على السطح. الزائر لبلدية لولاد فور ولوجه باب حديقتها الرئيسي المؤدي إلى مقرها يلاحظ أن الحديقة لا تخضع للعناية اللازمة، تحولت إلى جزء شبيه بغابة، تفتقر أشجارها و نباتاتها للتشذيب و السقي، أما ببهو البلدية الذي يؤدي أيضا إلى باشوية لولاد توجد أنابيب مائية بلاستيكية مرمية طول السنة و الأوساخ و البقع و أثار الركل منتشرة بالجدران وستائر رثة و زجاج مليء بالغبار،هذه الأوساخ و لون الحيطان الباهث يجلبان الكآبة لمقر البلدية. الإهمال و التقصير وعدم القيام بالواجب ليس وليد اليوم بل أضحى رمزا و عنوانا لمسيري المجالس البلدية، الشيء الذي دفع بالغيورين على الشأن المحلي بمدينة لولاد إلى الإستنكار و المطالبة بأبسط حق، لا يوازي مصاريف الحلويات و ماشابهها التي ترصد لها البلدية أموالا مهمة، هو أن يروا مقر بلديتهم على الأقل نظيفا.