يبدو أن حركة شباب الفيسبوك ، أفزعت كل الأجهزة الأمنية و وسائلها و رجالات السياسة و الأحزاب وأعضاء الحكومة ، حيث تأكد لدى الجميع أن الحركة ليست هزلا أو لعب الأطفال و إنما مطالبة بتغيير ملموس و قد أبان الشباب المغربي عن رغبة أكيدة في التشبث بمطالبه في التغيير . حاولت بعض وسائل الإعلام المقروءة أن تطعن في الحركة لتعبر عن ولائها غير المشروط للنظام ، كما أن وسائل الإعلام الحكومية قللت من قيمة الحركة و همشتها حتى تنقص من أثرها على الشعب المغربي ، و قد عمدت بعض الجرائد إلى تشويه سمعة متزعمي الحركة و ربط تحركهم بأجندة أجنبية منها الجزائر و البوليزاريو كما تحركت آلة التخويف و الترهيب فبعد ظهور اسم آمنة بوغالبي المنتمية إلى مدينة بركان على مجموعة من وسائل الإعلام المغربية والأجنبية، كواحدة من نشطاء 20 فبراير، قام "مقدم الحومة"، حيث تسكن أسرة بوغالبي بمدينة بركان، بطرق باب الأسرة، لجمع بعض المعطيات حول حياة وتوجهات الفتاة التي تدرس بالرباط، مر يومان، تقول آمنة :"فتلقيت اتصالا هاتفيا من جهة مجهولة تتوعدني". وحسب آمنة، فالمتصل قال لها بالحرف:"انت كاطيري بزاف.. بغيتي التغيير فالبلاد..حنا عارفين عليك كولشي.. وغادي نبداو بالتغيير منك انت الاولى". كل الوسائل مباحة من أجل إجهاض الحركة الشبابية و منه أيضا تصريحات وزير الاتصال الدي لم يجد بدا إلا أن يعترف بأحقية الشباب في التحرك مع ضمان تغييرات عاجلة في المغرب و تحركات لصالح الفقراء و العاطلين منها ضخ 15 مليار درهم إضافي في صندوق المقاصة و إعطاء وعود بتشغيل أصحاب الشهادات في شهر مارس كما نقل الوزير الأول ضمانات عليا بشأن نزاهة انتخابات 2012 ، التغييرات تتواتر و لكن في نفس الوقت التهديد و الترهيب و الاعتقال ، إذ نقلت الأخبار عن اعتقال مجموعة من شباب حركة 20 فبراير و تم إطلاق سراحهم ، بعد أن نالوا شيئا من التعذيب و الضرب ، تم اعتقال الشاب سعيد الساخي عضو حركة شباب 20 فبراير يوم الخميس حوالي الساعة 7مساءا من وسط المدينة بالدار البيضاء وهو يوزع نداء 20 فبراير وقد تم استنطاقه وممارسة العنف عليه لأزيد من ساعة لينقل إلى المستشفى في حالة صحية متدهورة وتم إطلاق سراحه ، لكن المثر للاستغراب هو انقسام الطبقة السياسية المغربية إلى أكثر من فئة ، الفئة الأولى مثلتها الحكومة بوزرائها ، حيث لم يتم منع الوقفة بشكل رسمي ، بل أعطت للشباب الحق في الخروج إلى الشارع ، و لكن ظهرت ممارسات تحاول أن تقمع الوقفة أحيانا بعنف ، واستغلت وسائل الإعلام للنيل من متزعمي الحركة و فئة أخرى رفضت الوقفة جملة و تفصيلا و نثل لها بوزير الشباب و الرياضة بلخياط حيث كتب في صفحته الخاصة على موقع الفيسبوك، أنه من "أول المؤيدين لحرية الأفراد في أن يفعلوا ما يشاؤون. الشباب الذين يريدون المشاركة في هذه المسيرة لهم كامل الحق في ذلك، شريطة أن يحترموا آ راء الآخرين. لكن رأيي الشخصي، كمواطن مغربي، هو أن البوليزاريو يستغل هذه المسيرة ليضعف موقف المغرب في الأممالمتحدة بخصوص حقوق الإنسان في الصحراء". بلخياط أكد أنه "يفهم تطلعات الشبابّ، لكنه يعتقد أن هناك "وسائل أخرى لتحقيق هذه التطلعات وخاصة الحوار"، وأنه "مستعد للحوار مع الشباب بشكل ديمقراطي لبناء مشروع ديمقراطي للشباب تماشيا مع توجيهات جلالة الملك نصر الله"،. حزب الأصالة والمعاصرة أبدا تأييده لحركة 20 فبراير معلنا استعداده المشاركة فيها ، لكن شباب الحركة يرفضون أن يشاركهم هدا الحزب احتجاجهم ضد الفقر و التهميش و البطالة