في يوم عظيم اسمه عيد الشغل في المغرب، عيد ليس كالأعياد عيد القمع والتنكيل و الاستبداد من طرف الأجهزة الأمنية المغربية ، لقد أصر الأطر العليا المعطلة ) تنسيقية التحدي 2012، و تنسيق الميداني 2011، و الإدماج الفوري 2011( اليوم وتزامنا مع هدا العيد على فضح الشعارات الرنانة التي تتبجح بها الحكومة المغربية من قبيل الإصلاح تدرجا. هدا "الإصرار على التحدي و النضال" العنوان العريض الذي جسدته الأطر العليا المعطلة بعد القمع والاضطهاد الذي تعرضت له المسيرة الاحتجاجية التي خاضها الأطر ، والتي عبروا فيها بصراحة واضحة وفاضحة لكل المتبجحين بشعارات "العهد الجديد" و"دولة الحق والقانون"، و الدستور الجديد عن عزمهم المضي قدما في مسار الدفاع عن الحق المشروع في التوظيف المباشر . إصرار كتب اليوم بدماء الأطر، ذنبهم في ذلك أنهم خرجوا مطالبين بحقهم في التوظيف المباشر و توجيه رسائل للمفسدين ولمن يهمهم الأمر في هدا اليوم الذي ينعت بعيد الشغل . و كمشهد كاريكاتوري م للغباء الذي أصبح المخزن يتميز به هو الحماية الكبيرة التي تمتعت به كافة النقابات التي خرجت بدورها للاحتفال بهدا اليوم و لإيصال صوتها. ناهيك عن نقابة المحسوبة عن العدالة و التنمية التي تمتعت بحماة خاصة الخاصة من طرف المخزن بل أكثر من دلك المخزن هو من يرفع معها شعارات إسقاط الفساد ! ولقد عرفت هذه المسيرة تدخلا عنيفا في حق الأطر العليا المعطلة من طرف قوات القمع ، وقد أسفر هذا التدخل عن عدة إغماءات وإصابات خطيرة مما استدعى نقل المصابين إلى المستشفى واعتقالات كبيرة في صفوفهم. إن ما وقع اليوم يؤكد جليا أن العنف المفرط والتدخل الهمجي هو العقلية المتحكمة لدى أجهزة المخزن المخزية التي يرعاها كبار المستبدين والمفسدين في هذا البلد،و التي لا يهما لا عيد و دين ولكن أنى للقمع أن يقنع الأطر العليا .. اسمح لنا يا عيد فحالك ليس فيه تجديد مادام القمع و الإرهاب هو الصورة الحاسمة في العقلية المخزنية المغربية تهشم جماجم الأطر العليا المعطلة.! 01/05/2013